الرئيسية احد موانيء هنين ابان دولة بني زيان

احد موانيء هنين ابان دولة بني زيان



احد موانيء هنين ابان دولة بني زيان


و أما النصوص العربية التي ذكرت هذا الموقع ، موقع هنين فيبدو أن أول مصدر هو (

روض القرطاس) 3 و ذلك في سنة 237 ه (831م) حينما سافر من هذا الميناء أحد

العلماء متوجها إلى ديار الأندلس و هكذا نستخلص من هذه الإشارة الوجيزة أنه كانت

لميناء هنين علاقات وثيقة بالساحل الأندلسي مند القدم





 







                               
                                  



                                           
                                              





و مما لا شك فيه أن مثل هذه العلاقات قد تطورت و تعززت و تأكدت فيما بعد يحيث أنها

توسعت جدا كما قرنين بعد ذلك عبد الله البكري إذ وصفها و تكلم عن العلاقات الموجودة

بين الميناء و المدينة القريبة منه و هي مدينة ندرومة ، بل أشار أيضا إلى الإنتاج

الزراعي الخاص بميناء هنين أي أنه في هذه الحالة تعتمد أنشطة الميناء على حرف

مختلفة و متكاملة في نفس الوقت و هكذا أصبح يحتل هذا الميناء حيوية و له إشعاع ، و هو

اللأمر الذي لاحظه أيضا بعد ذلك الشريف الإدريسي كما قد أشرنا إليه في المقدمة ، حيث

أنه وصف هنين بكل المميزات الخاصة بالمدن ، فهو يعتبرها مدينة (عامرة) و ذات سور

متقن ( كما أنه هو الآخر إلتفت جيدا إلى مواردها و خاصة ثروتها الزراعية ذاكرا

الزراعات الكثيرة والمتنوعة)
وهكذا و بفضل هذه الوظائف اصبح مجالها يتوسع و يتعزز خاصة وأن المناخ السياسي

فتح افاقا جديدة ة، وذلك اثر توحيد الأ راضي الشاسعة للمغرب العربي وكذلك الاندلس

تحت سلطة دولة الموحدين لاسيما وأن أكبر ملوك هذه الدولة ، ألا و هو عبد المؤون ابن

علي قد ولــد بالقرب من ميناء هنين وبالضبط في قرية متواضعة تطل عليها قمة تاجرة

وهي القمة الشاهقة التي تميز كل المنطــقة


وحينما عزم عبد المومن غزو بلاد الاندلس بعد أن عزز و حصن المملكة وذلك بانشاء

مائة وحدة في كل من ميناء وهران و ميناء هنبن وذلك في سنة 557م (1162م) حسب

ما جاء فـي روض القرطاس ،فقد استجاب له أفراد قبيلة وقدموا له عددا كبيرا من الجند

قدرهـم صاحب روض القرطاس ب40000 فارس كلهم من نواحي هنين ، وبذلك تبرز



الأهميـة الطبيعية و البشرية لدور هنين في تعزيز الدولة المودية نفسها و هذا بالرغم من بـعـد عا صمـة الدولة وهي مدينة مراكش
2- ازدهار هنينفان هذا المل السياسي ، أي ابتعاد هنين من مركز السلطة لم يستمر طويلا وسينفرض

تماما مع زوال هذه الدولة فستعير هذه الوضعية أثر انشاء الدولة التي لا تبعد عاصمتها

كثيرا عن هنين ، ونقصد بذلك عاصمة عبد الوادي وهي تلمسان ،وبالفعل فان المسافة التي

العاصمة الجديدة بميناء هنين قصيرة جدا لا تزيد عن 60 كلم و بذلك
تصبح هنين أقرب ميناء من تلمسان ، فله أهمية اقتصاديـة انذاك بالنسبة للدولة الفتية

خاصة وانه بالنسبة أيــضا للاراضي الجنوبية لهذه أهمية اقتصادية كبرى
منتوجات جلدية ونسيجية وغيرها ، كما ان مينلء هنين كان يستورد أيضا منتوجات

الأوروبية اخرى الواردة من أهم الموانئ الإيطالية و الفرنسية أيــضا من نسيج وعطـورو

اسلحة وغيرها وهكذا نلتمس الظاهرة لهذه التجارة وهي كثيرا ما فتوفق الإقتصاد

الأوروبي على الإقتصاد المغربي إذ لا زال يتمثل هذا الاخير لمنتوجات مواد اولية اوشبه

أولية بينما الإقتصاد الاوروبي كثيرا ما يتمثل قبل كل شيئ في مواد محولة

و على كل بالنسبة لميناء هنين فإن مثل هذا النشاط قد غير شيئا فشيئا ثم فجئة المظهر

الإقتصادي و الإجتماعي لذلك الميناء و بالفعل أصبح يضم إدارات خاصة كإدارة

الجمارك و ما يرتبط بها و كل ما يتعلق بصفة مباشرة او غير مباشرة بالوضعية التجارية

و الملاحة و ذلكلتسهيل الإجراءات الضرورية بحيث ان البواخر كانت تأتي أحيانا يوما بعد

يوم كما تأكد ذلك في وثائق أرشيف مدينة * بالما* اسبانيا، ففي يوم 25 جانفي 1284 قد

وصلت إلى ميناء هنين باخرة لصاحبها و في يوم 26 جانفي من نفس السنة باخرة أخرى

لصاحبها الأديب هذا و كل من يواصل تحليل هذا الأرشيف ألا ويتوصل بسهولة إلى

معلومات هامة كما فعل ذلك المؤرخ البارع ديفرك(6) إذ أنه أحصى خلال مدة( 1308 –

1331 ) 14 باخرة آتية من بلاد الأندلس و أرست كلها بميناء هنين
و أما انعدام وجود وثائق محلية خاصة فإنه لمن المؤسف أن نصل إلى مثل هذه الوضعية و

بذلك أصبحنا في حاجة ماسة إلى البحث عليها خارج موطننا। و أصبحنا بذلك في تبعية

تامة إزاء دول الشمال خاصة و أن امكانيات البحاثة محدودة جدا و زيادة على ذلك و في

مثل هذه الظروف لا نجذ بالأخص أي وثيقة للبواخر المحلية و ذلك بفقدان

وثائقنا..........
. من الموانئ الغامرة التي قضى عليها الدهر تماما والتي انعدمت تماما الى يومنا هذا وذلك

بعد الاستيلاء عليها في بداية القرن السادس عشر من طرف الاسبانين ثم تد ميرهم لها هو

ذلك الميناءالذي لعب دورا هاما في العلاقات التجارية الصحراوية عموما والتجارة في

دولة بني زيان خاصة الا وهو ميناء هنين الواقع غرب الساحل الوهراني بين ميناء بني

صاف والغزوات وهو كذلك الميناء الذي كان اقرب من الساحل الأندلسي وكان انذك يربط

مباشرة ميناء المريا كماأشار الى ذلك الجغرافي الشريف الأدريس (1)
ومثل هذا الموقع الجغرافي يبين بوضوح مكانة هنين انذاك في أقصى البحر الأبيض

المتوسط ودول شبه جزيرة ابيريا و كذلك دول شبه الجزيرة الايطالية بما فيها البندقية

،وجان، كما يتجلى ذلك في عدة وثائق تايخية وأرشيف هذة الدول الى ألأن في الضفة

الأوروبية


وفيما يلي نحاول في هذا العرض السريع والمركز في ان واحد أن نسلط الأضواء على أهم

الوظائف لهذا الميناء ،وذلك قبيل تدميره وانقراضه تماما الى يومنا هذا بالرغم من
      



     
     
      
    
   

المجهودات التي بذات من أجل تحويل الساحل خاصة وتدعيم الأسطول التجاري عامة
1- بروز هنــــــــين :نظرا الى المقع الجغرافي الممتاز حيث أن الصخور العالية المطلة عليها تحميه كل الحماية

، غربا وشرقا من الرياح والأمواج ، ونظرا أيضا الى توفر المياه العذبة الموجودة فب

أراضيه القريبة ، وكذلك توفر التربة الخصبة مع كثافة الغابات بجواره ، فان مثل هذه

المعطيات فد جلبت دائما منذ القدم السكان اليها ،برا و بحرا ،كما تؤكد الوثائق المكتوبة

القديمة مثل النصوص اليونانية و الرومانية حيث أنها ذكرت دائما هذا الموقع الجغرافي
المرجع: مجلة التاريخ (النصف الأول من سنة 1986 بقلم : د.الجيلالي صاري )

هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

محمد اسلام مدون جزائري قمت شهباني بانشاء هذه المدونة من اجل التعلم والاستفادة وبالتوفيق لجميع زوار هذه المدونة


يمكنك متابعتي على :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوضة لمدونة مدونة مدينة مغنية 2013/2014

تصميم : تدوين باحتراف