تم حدوث عدة احتجاجات وسط بعض مترشحي شعبة آداب وفلسفة بولايات الطارف، بومرداس، قسنطينة، 5 مراكز إجراء بالجزائر الغربية و03 مراكز إجراء بالجزائر الشرقية، والبليدة، حيث انهم وبمجرد إطلاعهم على أسئلة مادة الفلسفة، حتى انطلقوا في البكاء والصراخ، لكنهم لم يتوقفوا عند هذا الحد فقط، بل قاموا بمغادرة قاعات الاختبار، في بداية الاختبار، ولولا تدخل الأساتذة الحراس وعناصر الأمن الذين نجحوا في إقناعهم بالعودة إلى أماكنهم، وتهدئهم، لشهدت مراكز الإجراء فوضى عارمة وانزلاقات خطيرة لا تحمد عقاباها ـ تضيف مصادرنا ـ
المترشحون أرادوا من خلال احتجاجاتهم، التمرد بخروجهم من قاعاتهم، وقد ادى تدخل الأساتذة وعناصر الأمن في إحباط خروج المترشحين من مراكز الإجراء، وإجهاض محاولات الغش. فيما أسرت مصادرنا أن مترشحين آخرين حاولوا الانتحار داخل قاعاتهم بعدما منعهم الحراس من الخروج من قاعاتهم، فيما تم تسجيل "إغماءات" عديدة بمراكز الإجراء بالجزائر العاصمة وبالضبط بمركز الإجراء "عبد المومن" الواقع ببوزريعة، فيما شهد مركز الإجراء سعيد تواتي الكائن بباب الوادي احتجاجات المترشحين الذين وبمجرد إطلاعهم على المواضيع حتى شرعوا في الصراخ والبكاء متحججين بصعوبة الأسئلة التي وردت حسبهم "تعجيزية"، وتم التركيز فيها على الفصل الأول فقط.
اراء بعض الاساتذة:
بوعلام عمار، أستاذ مادة العلوم بثانوية فرانس فانون، بولاية بومرداس.
الاسئلة في مادة العلوم جاءت في متناول المترشح المتوسط، فلم ترد لا سهلة ولا صعبة تعجيزية، مؤكدا بأن التلاميذ الذين غادروا مقاعد الدراسة منذ الفصل الثاني هم الذين وجدوا صعوبة في الإجابة لأنهم اكتفوا بحل التمارين لوحدهم دون مساعدة الأساتذة.
وأضاف أستاذ المادة أن المواضيع لم تخرج عن العتبة، وقد مست الفصول الثلاثة، بحيث تضمن الموضوع الأول تمرينين فالأول من الفصل الأول والثاني من الفصل الثاني. وأما الموضوع الأول فتضمن تمرينين، الأول من الفصل الأول والثاني من بداية الفصل الثاني وأما الموضوع الثالث فقد تضمن الدروس الأولى من الفصل الثالث.
منير مجرالو الأستاذ في مادة الفلسفة بثانوية مصطفى الأشرف بسوريكال الجزائر.
الاسئلة في مادة الفلسفة التي طرحت على المترشحين في اليوم الثالث من امتحان شهادة البكالوريا، لم ترد "صعبة" كما وصفوها وإنما قد جاءت في متناول المترشح المتوسط. وأضاف أستاذ المادة، في تصريح لـ"الشروق"، أن التلاميذ قد تم تعويدهم نفسيا على تمارين معينة وحلول محددة، وبالتالي لما تطرح عليهم مواضيع بطريقة مغايرة يتفاجؤون ويرتبكون، ومن ثمة يجدون صعوبة في الإجابة بشكل صحيح، مؤكدا في ذات السياق بأن الأسئلة التي طرحت عليهم ليست للإبداع والتخيل وإنما للتذكر لما تم دراسته طيلة موسم دراسي، وعليه فالموضوع هو عبارة عن "محفوظات" وليس "بفلسفة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق