لم تسع الفرحة سكان منطقة الخميس ببلدية بني سنوس بتلمسان، بعد أن أصبح ابنهم المدلل، رياض محرز، على بُعد خطوات من التتويج بلقب البطولة الإنجليزية مع فريقه ليستر سيتي، لأول مرة في تاريخ النادي، معتبرين أن هذا اللقب بمثابة هدية قدّمها لهم محرز، إذ يعتزم أهل الخميس أن يخصوا اللاعب أثناء العطلة الصيفية التي سيقضيها
بهذه المنطقة الجبلية ذات المناظر الطبيعية الخلابة، باستقبال الأبطال.
لم يكن أحد أيضا يعتقد يوما من الأيام أن تتحوّل قرية الخميس الهادئة إلى اسم يتداوله الجزائريون على اختلاف أعمارهم، بعد أن سطع نجم لاعب جزائري خرج من الخفاء ليظهر في صورة لاعب كبير تتهافت عليه اليوم أكبر الأندية العالمية، ذلك هو ابن منطقة الخميس رياض محرز الذي تمكن في وقت وجيز أن يخطف الأضواء في ملاعب الكرة الأوروبية، وبالأخص في إنجلترا التي أصبح فيها نجما بدون منازع، والذي ساهم بقسط كبير في دخول فريقه الوشيك التاريخ من أوسع أبوابه، حين يُرسّم تتويجه بلقب “البريمر ليغ”.
بهذه المنطقة الجبلية ذات المناظر الطبيعية الخلابة، باستقبال الأبطال.
لم يكن أحد أيضا يعتقد يوما من الأيام أن تتحوّل قرية الخميس الهادئة إلى اسم يتداوله الجزائريون على اختلاف أعمارهم، بعد أن سطع نجم لاعب جزائري خرج من الخفاء ليظهر في صورة لاعب كبير تتهافت عليه اليوم أكبر الأندية العالمية، ذلك هو ابن منطقة الخميس رياض محرز الذي تمكن في وقت وجيز أن يخطف الأضواء في ملاعب الكرة الأوروبية، وبالأخص في إنجلترا التي أصبح فيها نجما بدون منازع، والذي ساهم بقسط كبير في دخول فريقه الوشيك التاريخ من أوسع أبوابه، حين يُرسّم تتويجه بلقب “البريمر ليغ”.
رياض من والدين جزائريين..
وحاولت “الخبر” تسليط الضوء على هذا الفتى الخجول، إذ انتقلت إلى مسقط رأسه، حيث التقت بوكيل أعماله في الجزائر، عمّه عبد المؤمن محرز بمنطقة الخميس، وتجاذبت معه أطراف الحديث عن حياة هذا اللاعب الذي كسب قلوب الجزائريين بسرعة.
حدثنا عمّه عبد المؤمن أن “رياض عاش يتيما في كنف والدته الجزائرية الأصل، على عكس ما يشاع أنها مغربية، والحقيقة، يضيف عمّه، أن جدة محرز (والدة والدته) هي التي تنحدر من المغرب بينما والدها (والد جدته) جزائري من ولاية بشار”، مضيفا “لقد توفي شقيقي والد رياض في 2 أكتوبر 2007 بفرنسا ودفن بالخميس ببني سنوس، وكان عمر رياض آنذاك 12 سنة وهو الابن الثاني لأبيه”. وواصل عبد المومن محرز يقول “كان (رياض) يزور منطقتنا رفقة والديه لقضاء العطلة الصيفية كل سنة، وكان يظهر عليه منذ نعومة أظافره أنه يملك موهبة كروية كبيرة، وشجعه أبوه على ممارسة كرة القدم، لأن رياض ينحدر من عائلة رياضية، فوالده كان يلعب في فريق المنطقة كلما كان يعود من فرنسا، وأنا أيضا سبق لي اللعب في أندية محلية في الجهة الغربية”.
رياض حقق وصية والده
وأضاف يقول “لم ينقطع رياض عن زيارة المنطقة يوما من الأيام، حتى خلال السنتين الأخيرتين، كانت زياراته خفيفة بسبب ارتباطات مع المنتخب الوطني، المهم بالنسبة له أن يزور منطقة الخميس ولو لبضع ساعات حتى لا يقطع الصلة معها”، مشيرا أيضا “لما كان يحل ضيفا علينا، كان متواضعا مع الجميع، ويجالس الكل ويتبادل الحديث ويكثر من التوجه للملعب لممارسة كرة القدم، هوايته المفضلة، ولما سطع نجمه بات لا يمارسها إلا مع أبناء عائلته الكبيرة”. وواصل محدثنا حديثه عن رياض قائلا “لقد التحق رياض صغيرا بمركز التكوين لنادي لوهافر ومكث هناك طويلا حتى خاض تجربة في إنجلترا في فريق ليستر سيتي الذي سمح له بالبروز والالتحاق بالمنتخب الوطني، وقد حقق أمنية والده الذي أوصى قبل وفاته أن يلعب ابنه للفريق الوطني الجزائري إذا أصبح لاعبا في كرة القدم”، ولكن، حسب عمه، ما يحز في نفس رياض تألمه وحسرته على رحيل الوالد قبل أن يرى ما يفعله اليوم.
النجم الجزائري قرّر البقاء في ليستر
وكشف لنا محدثنا أنه يتواصل يوميا مع ابن أخيه، ويفاتحه في مواضيع تهمه، وقال إن رياض أكد لي أنه لا يهتم بالعروض التي وصلته من أندية أخرى ولا يحب حرق الأشواط، فهو يريد البقاء أكثر وقت في هذا النادي (ليستر سيتي)، ليزيد من تطوير إمكانياته ومهاراته، حيث قرر البقاء في فريقه الحالي ليستر الذي وجد فيه ضالته، وأنه أكد لي أنه مرتاح في هذه المدينة ووجد ترحابا كبيرا من سكانها ولا يريد أن يخوض مغامرة قد لا تحمد عقباها، وبدا غير قلق على اللعب في أندية كبيرة. وأضاف “اليوم الذي تجري فيه مباريات الفريق الإنجليزي ليستر سيتي، يمثل لنا حدثا كبيرا ولكل سكان المنطقة، إذ تجتمع عائلة محرز في بيت بيوت عماته أو أعمامه لمشاهدة المباراة مع بعض، بينما تنعدم الحركة في قرية الخميس، حيث يتوجه الجميع إلى المقهى لمشاهدة مباريات رياض، والكثير منهم من يغادر مقر عمله من أجل متابعة المقابلة”، مضيفا “لقد أصبحنا شغوفين بمتابعة جميع المباريات التي يشارك فيها، وأصبح فريق ليستر محبوبا عند سكان المنطقة، وحل محل فريق البارصا الذي يناصره الكثير هنا، كما أن القمصان التي تحمل رقم رياض يلبسها الكثير من شباب المنطقة”.
وواصل محدثنا حديثه عن ابن أخيه بالقول “إن ما يفعله ابننا شرف لنا ونفتخر به، بل أخرج المنطقة من الظلام، وشرّف الجزائر كلها، وأصبح مفخرة الجميع، لأنه سيصبح أول لاعب جزائري وعربي مسلم يتوّج بلقب البطولة الإنجليزية، لقد رفع رؤوسنا عاليا”، مشيرا “أما شباب الخميس فيجمعون على أن رياض يتميز بأخلاق عالية ومهارات نادرة في كرة القدم، وقلبه معلق بمسقط رأسه، كلما حل هنا يقضي معنا جل أوقاته ولا يمل أو يكل بالمعجبين به والذين يقصدونه، وقد أصبح مثالا لنا في التحدي وتشريف الألوان، ورفع شرفنا في المحافل الكبرى ويحق لنا أن نعتز به”.
وأضاف أحدهم أن رياض لم يعد لاعب كرة القدم، بل يملك جانبا اجتماعيا، حيث قام في المدة الأخيرة بالمساهمة في مساعدة طفل مريض ومعوز على إجراء عملية جراحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق