نسب قبيلة اولاد نهار
أ-نسبها:
قبيلة أولاد نهار هي إحدى القبائل التي تنحدر في نسبها من الإمام إدريس ابن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وفاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد رسول الله – صلى الله عليه وسلم وفي هذا الشأن قال عبد القادر الفاطمي في تاريخه كتاب الأصول {{ نبين الأشراف ولا نذكر ذريتهم لأنه إذا ظهر الأصل فالفرع تابع }} وقال أيضا : {{ و أنه يفهم من كتابنا هذا أن جميع من نذكره فيه فهو شريف ولا نذكر سوى من هو مشهور عندهم بالشرف}} وفيما يتعلق بسيدي يحي جد أولاد نهار الحاليين قال :{{و من أخيار الأشراف الولي الصالح والشيخ الناصح سيدي يحي بن عبد الرحمن المكنى بابن صفية , وهو جد أشراف أولاد نهار. }} وسنتتبع في هذه الدراسة الإنجاز شديد الأصول التاريخية لقبيلة أولاد نهار بدءا من سقوط دولة الأدارسة التي أسسها إدريس الأكبر , والتي تعود إليه هذه القبيلة في نسبها .
- بعد سقوط فاس سنة 935م على يد موسى بن أبي العافية وتعرض الأدارسة
- إلى اضطهاد والتقتيل والمطاردة , هاجرت أسرة تنحدر من سلالة إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل ( المحض) , من المغرب الأقصى متجهة نحو الشرق لتستقر في جبل راشد بجبال العمور بالأطلس الصحراوي , حيث استقبلت بحفاوة من قبل السكان الأمازيغ الذين كانوا يكنون المنطقة , وكان ذلك حوالي 980م وعملت هذه الأسرة على تعميم وترسيخ التعاليم الإسلامية
في أوساط سكان هذه المنطقة المرتفعة والمتميزة بالهول العليا والأودية الواسعة والمراعي المنحدرة وقد أصبحت هذه الأسرة الإدريسية في مأمن من المطاردة والمتابعة فأقامت بها وكونت شيئا فشيئا تجمعا سكانيا , وقامت بعد ذلك بعقد تحالف مع العمور. وبعد قرون من ذلك برز رجل صالح ينحدر من هذه الأسرة الإدريسية التي استقرت بجبال العمور , يسمى محمد بن أبي العطاء وذلك خلال أواخر القرن13م وأوائل القرن 14م , ويقول في شأنه أحمد بن محمد العشماوي {{ أما سيدي محمد بن أبي العطاء.... صاحب جبل العمور المعروف بعين الفضة , كان رضي الله عنه في كل ليلة يقوم بسلكة , وكل ما عنده من مال وهبه لبيت الله الحرام , وله عشر حجات }} ويذكر أيضا أن محمد بن أبي العطاء خلف ثلاثة أولاد وهم :
- عيسى: انتقل إلى مدينة وجدة في عهد حكم أبي الحسن المريني خلال النصف الأول من القرن 14م أي الفترة ما بين 1331 و 1348م
- علي : انتقل إلى عين أذميرة بضواحي رشيدة وذريته هناك .
- زيد : (نهار) واستقر بضواحي جبل العمور , وهو الجد الأعلى لقبائل أولاد نهار , وأنجب ستة أولاد وهم :
عبد الله , ومحمد , وأحمد , ويعقوب , ويوسف وعبد الرحمن , وذريتهم هي التي يطلق عليها اسم أولاد نهار الذين تفرقوا في العديد من البلدان لا سيما في الجزائر والساقية الحمراء و الصحراء الغربية والمغرب الأقصى , والشام . أما القبيلة التي تحظى بهذه الدراسة المتواضعة فهي تلك التي تنحدر من ذرية الأخوة سيدي يحي , وسيدي أحمد , وسيدي موسى , أبناء سيدي عبد الرحمن بن موسى المكنون بأبناء صفية , وتختلط معها بطون ذات أصول عربية وأمازيغية من ذرية الوافدين على الولي سيدي يحي.
أخذت هذه القبيلة تتكون منذ أواخر القرن 16م وهي لا تشكل سوى فرعا صغيرا جدا من أولاد نهار . لا شك أن هذا التسلسل التاريخي لقبيلة أولاد نهار سمح لنا بإدراك الملامح الأساسية العامة للقبيلة , وسمح لنا أيضا بالتعرف على نسبها الذي ينحدر من سلالة الأدارسة كما ذكرنا , ومن الوقوف عند أهم الشخصيات في تاريخ هذه القبيلة بدءا من علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه وفاطمة الزهراء رضي الله عنها , وانتهاء بالولي سيدي يحي بن صفية , الذي يحظى عند أولاد نهار الحاليين بموسم تكريمي في فصل الخريف من كل سنة , وقد قدمنا نبذا مختصرة حول حياة هذه الشخصيات
ب- تسميتها
ترجع تسمية القبيلة بأولاد نهار إلى حادثة وقعت لمحمد بن أبى العطاء ذكرتها بعض المؤلفات بنوع من التفصيل لعل أهمها ما وجدناه مرويا في أربعة كتب وبعض التقاييد التي تمكنا من الاطلاع عليها , والتي اتفقت جميعا حول رواية واحدة في سرد وقائعها وتعليلها لسبب التسمية , وما جاء فيها أن محمد بن أبي العطاء كان عائدا من حجة بيت الله الحرام , فسمع بخبره , واصل بن الزمري (ونزمار) السويدي وهو أحد قطاع الطرق الكبار بمنطقة السهوب , وهذه الشخصية يقول جاك بيرك{jacques berque } (( واصل بن الزمري السويدي قائد بدوي من قبيلة سويد التي عرفت خلال القرن 14م بفضل ابن خلدون والتي كانت تتنقل بين جبال الظهرة شمالا , والصحراء جنوبا إذا كانت تسيطر على هذه المنطقة من الجزائر حيث كانت تعتمد عليها دول ذلك العصر {تلمسان , فاس ,تونس} لترجيح الكفة لصالحها)) . وكان واصل بن الزمري السويدي يقود عصابة تتكون من ألف فارس فأغار على بعض أملاك محمد بن أبي العطاء الذي كان منشغلا بالصيد بعيدا عن الربع {المحلة} , ولما رجع لم يجد في محلته سوى الرعاة الذين أخبروه بما حدث, فتتبع آثار قطاع الطرق إلى أن التحق بهم فأنطلق نحو واصل بن الزمري وهو ينشد :
هولي شوق أحبابي كاتم السر قنوط
مكنوالي درعي والسيف المسقوط
فنشبت بينهما معركة حامية الوطيس في واد كان يسمى بوادي اللوز يقع شرق مدينة تيارت , انتصر فيها محمد بن أبي العطاء على خصمه فقتله وصار ينشد :
زرت قبر النبي عدنان في طريق مولاي سبحانه
بجاهه أنقذني سلطاني فلساني فصيح في رضاه
بسيفي قسمت واصل الكافر وصار في جهنم يا ويلاه فأصبح وادي اللوز منذ ذلك اليوم يسمى بوادي نهار واصل , ويطلق عليه أحيانا خطأ نهر واصل ,وهو رافد معروف من روافد وادي الشلف , وفي ذلك اليوم <<أي يوم نهار واصل>> ولد لمحمد بن أبي العطاء ولد سماه زيد , وأطلق عليه لقب نهار نتيجة انتصار أبيه على عدوه في واقعة يوم نهار واصل , فأصبحت ذريته تحمل اسم أولاد نهار وصاروا لا يعرفون إلا بها .
ج-ظهور الولي سيدي يحي بن صفية :
قبيلة أولاد نهار هي إحدى القبائل التي تنحدر في نسبها من الإمام إدريس ابن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وفاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد رسول الله – صلى الله عليه وسلم وفي هذا الشأن قال عبد القادر الفاطمي في تاريخه كتاب الأصول {{ نبين الأشراف ولا نذكر ذريتهم لأنه إذا ظهر الأصل فالفرع تابع }} وقال أيضا : {{ و أنه يفهم من كتابنا هذا أن جميع من نذكره فيه فهو شريف ولا نذكر سوى من هو مشهور عندهم بالشرف}} وفيما يتعلق بسيدي يحي جد أولاد نهار الحاليين قال :{{و من أخيار الأشراف الولي الصالح والشيخ الناصح سيدي يحي بن عبد الرحمن المكنى بابن صفية , وهو جد أشراف أولاد نهار. }} وسنتتبع في هذه الدراسة الإنجاز شديد الأصول التاريخية لقبيلة أولاد نهار بدءا من سقوط دولة الأدارسة التي أسسها إدريس الأكبر , والتي تعود إليه هذه القبيلة في نسبها .
- بعد سقوط فاس سنة 935م على يد موسى بن أبي العافية وتعرض الأدارسة
- إلى اضطهاد والتقتيل والمطاردة , هاجرت أسرة تنحدر من سلالة إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل ( المحض) , من المغرب الأقصى متجهة نحو الشرق لتستقر في جبل راشد بجبال العمور بالأطلس الصحراوي , حيث استقبلت بحفاوة من قبل السكان الأمازيغ الذين كانوا يكنون المنطقة , وكان ذلك حوالي 980م وعملت هذه الأسرة على تعميم وترسيخ التعاليم الإسلامية
في أوساط سكان هذه المنطقة المرتفعة والمتميزة بالهول العليا والأودية الواسعة والمراعي المنحدرة وقد أصبحت هذه الأسرة الإدريسية في مأمن من المطاردة والمتابعة فأقامت بها وكونت شيئا فشيئا تجمعا سكانيا , وقامت بعد ذلك بعقد تحالف مع العمور. وبعد قرون من ذلك برز رجل صالح ينحدر من هذه الأسرة الإدريسية التي استقرت بجبال العمور , يسمى محمد بن أبي العطاء وذلك خلال أواخر القرن13م وأوائل القرن 14م , ويقول في شأنه أحمد بن محمد العشماوي {{ أما سيدي محمد بن أبي العطاء.... صاحب جبل العمور المعروف بعين الفضة , كان رضي الله عنه في كل ليلة يقوم بسلكة , وكل ما عنده من مال وهبه لبيت الله الحرام , وله عشر حجات }} ويذكر أيضا أن محمد بن أبي العطاء خلف ثلاثة أولاد وهم :
- عيسى: انتقل إلى مدينة وجدة في عهد حكم أبي الحسن المريني خلال النصف الأول من القرن 14م أي الفترة ما بين 1331 و 1348م
- علي : انتقل إلى عين أذميرة بضواحي رشيدة وذريته هناك .
- زيد : (نهار) واستقر بضواحي جبل العمور , وهو الجد الأعلى لقبائل أولاد نهار , وأنجب ستة أولاد وهم :
عبد الله , ومحمد , وأحمد , ويعقوب , ويوسف وعبد الرحمن , وذريتهم هي التي يطلق عليها اسم أولاد نهار الذين تفرقوا في العديد من البلدان لا سيما في الجزائر والساقية الحمراء و الصحراء الغربية والمغرب الأقصى , والشام . أما القبيلة التي تحظى بهذه الدراسة المتواضعة فهي تلك التي تنحدر من ذرية الأخوة سيدي يحي , وسيدي أحمد , وسيدي موسى , أبناء سيدي عبد الرحمن بن موسى المكنون بأبناء صفية , وتختلط معها بطون ذات أصول عربية وأمازيغية من ذرية الوافدين على الولي سيدي يحي.
أخذت هذه القبيلة تتكون منذ أواخر القرن 16م وهي لا تشكل سوى فرعا صغيرا جدا من أولاد نهار . لا شك أن هذا التسلسل التاريخي لقبيلة أولاد نهار سمح لنا بإدراك الملامح الأساسية العامة للقبيلة , وسمح لنا أيضا بالتعرف على نسبها الذي ينحدر من سلالة الأدارسة كما ذكرنا , ومن الوقوف عند أهم الشخصيات في تاريخ هذه القبيلة بدءا من علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه وفاطمة الزهراء رضي الله عنها , وانتهاء بالولي سيدي يحي بن صفية , الذي يحظى عند أولاد نهار الحاليين بموسم تكريمي في فصل الخريف من كل سنة , وقد قدمنا نبذا مختصرة حول حياة هذه الشخصيات
ب- تسميتها
ترجع تسمية القبيلة بأولاد نهار إلى حادثة وقعت لمحمد بن أبى العطاء ذكرتها بعض المؤلفات بنوع من التفصيل لعل أهمها ما وجدناه مرويا في أربعة كتب وبعض التقاييد التي تمكنا من الاطلاع عليها , والتي اتفقت جميعا حول رواية واحدة في سرد وقائعها وتعليلها لسبب التسمية , وما جاء فيها أن محمد بن أبي العطاء كان عائدا من حجة بيت الله الحرام , فسمع بخبره , واصل بن الزمري (ونزمار) السويدي وهو أحد قطاع الطرق الكبار بمنطقة السهوب , وهذه الشخصية يقول جاك بيرك{jacques berque } (( واصل بن الزمري السويدي قائد بدوي من قبيلة سويد التي عرفت خلال القرن 14م بفضل ابن خلدون والتي كانت تتنقل بين جبال الظهرة شمالا , والصحراء جنوبا إذا كانت تسيطر على هذه المنطقة من الجزائر حيث كانت تعتمد عليها دول ذلك العصر {تلمسان , فاس ,تونس} لترجيح الكفة لصالحها)) . وكان واصل بن الزمري السويدي يقود عصابة تتكون من ألف فارس فأغار على بعض أملاك محمد بن أبي العطاء الذي كان منشغلا بالصيد بعيدا عن الربع {المحلة} , ولما رجع لم يجد في محلته سوى الرعاة الذين أخبروه بما حدث, فتتبع آثار قطاع الطرق إلى أن التحق بهم فأنطلق نحو واصل بن الزمري وهو ينشد :
هولي شوق أحبابي كاتم السر قنوط
مكنوالي درعي والسيف المسقوط
فنشبت بينهما معركة حامية الوطيس في واد كان يسمى بوادي اللوز يقع شرق مدينة تيارت , انتصر فيها محمد بن أبي العطاء على خصمه فقتله وصار ينشد :
زرت قبر النبي عدنان في طريق مولاي سبحانه
بجاهه أنقذني سلطاني فلساني فصيح في رضاه
بسيفي قسمت واصل الكافر وصار في جهنم يا ويلاه فأصبح وادي اللوز منذ ذلك اليوم يسمى بوادي نهار واصل , ويطلق عليه أحيانا خطأ نهر واصل ,وهو رافد معروف من روافد وادي الشلف , وفي ذلك اليوم <<أي يوم نهار واصل>> ولد لمحمد بن أبي العطاء ولد سماه زيد , وأطلق عليه لقب نهار نتيجة انتصار أبيه على عدوه في واقعة يوم نهار واصل , فأصبحت ذريته تحمل اسم أولاد نهار وصاروا لا يعرفون إلا بها .
ج-ظهور الولي سيدي يحي بن صفية :
هو سيدي يحي بن عبد الرحمن المكنى بابن صفية , بن موسى بن إبراهيم بن محمد ابن زيد (نهار) بن محمد بن أبي العطاء . والده هو الشيخ عبد الرحمن بن موسى جاء في أوائل القرن 16م إلى الولي الكبير والعلامة الشهير سيدي سليمان بن أبي سماحة البوبكري الصديقي , الجد الجامع لقبائل الزوي الذين ينزلون بمناطق متعددة من الجزائر والمغرب الأقصى ولعل من أشهرهم أولاد سيدي أحمد المجذوب في عسلة بالقرب من العين الصفراء . وأولاد سيدي عبد القادر بن محمد الملقب بسيدي الشيخ دفين الأبيض , فمكث عنده يعلم بزاويته مدة من الزمن , وكان مبجلا عنده ومكرما لحسن سيرته . ولتقواه ومروءته , وبعد ذلك خطب سيدي عبد الرحمن بن موسى من سيدي سليمان بن أبي سماحة ابنته السيدة صفية لنفسه , فقال له والدها : (( لا نزوجها لك حتى تثبت لنا صحة نسبك)) فكان له ذلك بعد أن أثبت صحة نسبه . وتذكر رواية أخرى بأن سيدي أحمد بن يوسف الملياني شيخ سيدي سليمان بن أبي سماحة وسيدي محمد بن عبد الرحمن السهلي هو الذي زوج السيدة صفية لسيدي عبد الرحمن بن موسى المنحدر من ولي جبل عمور (سيدي محمد بن أبي العطاء) وهو الجد السادس لسيدي يحي بن صفية . وقد أنجب هذا الزواج ثلاثة أولاد هم : يحي, وأحمد , وموسى, وذريتهم هي التي تشكل قبيلة أولاد نهار الموزعة في المجال الجغرافي للمنطقة المعينة بالدراسة وفي هذا الشأن يقول الجيلاني بن عبد الحكم : ( أولاد سيدي عبد الرحمن بن موسى هم: سيدي يحي وسيدي أحمد وسيدي موسى , وكان أخوالهم , بعد موت أبيهم لا يدعونهم إلا بأولاد صفية ولا ينسبونهم إلا إليها , لعظم قدرها عندهم ولأنها كانت من الصالحات القانتات وقد ظهر على يدها كرامات ولأن أباهم مات وتركهم صغارا عند أخوالهم ,فلذلك اشتهرت بسبة سيدي يحي بأمه وصار الناس من ذلك العهد إلى الآن لا يذكرونه إلا بسيدي يحي بن صفية )) ولد الشيخ سيدي يحي بن عبد الرحمن المكنى بابن صفية سنة 935هـ الموافق لـ 1529م ونشأ في بيئة دينية حيث درس في زاوية جده لأمه الشيخ سيدي سليمان بن أبي سماحة اللغة والعلوم الإسلامية والتصوف , على أساس أن التصوف هو إلتماس الحق عن طريق التطهير النفس التي تلوثت بأدران المادة عند حلولها في الجسد وإعدادها لقبوله بالإلهام الإلهي . ولا سبيل إلى عودتها طاهرة إلا بقهر الجسد وإذلاله, وحرمانه من مشتهياته ورغباته الدنيوية , وذلك بالانقطاع إلى العبادة , وممارسة الصلاة و التقشف. فإذا تم ذلك سمت نحو الله, و اقتبست منه المعرفة الحقيقية, وسلكت طريق الحق. ثم واصل دراسته بوادي غير في زاوية مولى السهول بالقرب من مدينة بوذليب التي تقع إلى الشرق من مدينة الرشيدية بالمغرب الأقصى , وتخرج على يد رئيسها الشيخ محمد بن عبد الرحمن السهلي , وتبعا لتوجيهات شيخه توجه نحو الشمال لنشر العلوم التي درسها ولترسيخ الطريقة التي تبعها , فاستقر بجبال تلمسان (( جبال بني سنوس)) وقد أخدت سمعته تتنامى بسرعة حيث كثر تلاميذه ومريده وأتباعه , فأصبحت زاويته مزدهرة وعامرة , وبلغت شأوا كبيرا ذلك أن الرباطان والزوايا الصوفية كان لها إشعاعها الخاص والمتميز في عدة أوساط اجتماعية , ليس لطابعها الديني والتعبدي فحسب بل للعلاقات الإنسانية والمنفعية التي كانت تنسجها بين روادها ومريديها , وللدور السياسي الذي كانت تقوم به أحيانا مع أوضد السلطة .ففي نظر واعتقاد من كان يلتزم بأية طريقة صوفية فإن موقع الزاوية حيث يوجد شيخ الطريقة كان له حرمة فائقة وقدسية عظمى حتى بعد وفاة أصحابها. فكانت مأوى الزوار والمسافرين وملجأ الضعفاء والمحتاجين وقبلة المرضى والمصابين , وكانت أيضا مأمن العصاة والخائفين ووجهة المتحاربين والمتخاصمين , ولكل هذه الخصائص كانت تدفع لها الصدقات والقربان والهبات جلبا للمنفعة الآجلة والعاجلة وتوطيدا لوشائج التضامن والتكافل مع الآخرين )) والثابت عند رجال التصوف أن المعرفة الربانية لا تنتقل أبا عن جد إلا نادرا لأن الله تعالى يؤتي الحكمة من يشاء , ومن يؤتي خيرا كثيرا , وقد رمز سيدي أحمد بن موسى الكرزازي إلى ذلك بقوله :
اليسر يسرك يارب لمن تريد أنت تعطيه
لو كان سرا الله للبيع اللي كثر مالو يشريه
أومنين جا بالتسليم اللي صدق هو يديه
و الثابت أيضا أن سلوك هذا الفن يقتضي الإسترشاد بشيخ عارف على قيد الحياة الذي يأذن لمريديه أن يذكروا إسم الجلالة بهمة عالية ونية راسخة ومثابرة صادقة مرورا بمراتب ثلاث , المجاهدة بدون مشاهدة ثم المجاهدة مع المشاهدة , ثم المشاهدة بدون مجاهدة , ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو فضل العظيم وفي ذلك يقول بعضهم :
السر بالخشوع يفيد والذكر للقلب جبيرة
وإذا صفا قلب المريد الشيخ يوريه المريرة
ويصف النقيب نوال (capitaine noel ) الجو العام في منطقة مغنية بالدراسة قبل مجيئ سيدي يحي بن صفية بقوله كان مجتمع هذه المنطقة يعيش في فوضى , فيها تحل القوة محل القانون والعدالة , وكانت النفوس ناضجة لتقبل النفوذ أي رجل تقي ورع ودين , وفي هذه الظروف وفد على منطقة الولي سيدي يحي بن صفية جد أولاد نهار الحاليين) . ولما استقر سيدي يحي بن صفية في هذه المنطقة , واشتهر أمره , أخذ الناس يفدون عليه للأخذ عنه , والنزول عنده , والإلتياذ بجانبه فبعضهم اختار المقام
عندهم بأهليهم وأولادهم , والبعض الآخر اخذوا عنه العلم والعهد . والطريقة ورجعوا إلى أوطانهم , فأما من اختاروا المقام عنده فإن ذريتهم تنزل مع الأولاده وأولاد أخويه سيدي أحمد وسيدي موسى ويشكلون الفرق التالية : العمور, وأولاد المالح , وأولاد علي بن الحاج , وأولاد عبد السلام , وعياض والمقاطيط , وأولاد عمارة , وأولاد براهيم , وأقليات أخرى . وأما الذين رجعوا إلى أوطانهم فكثيرون نذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر الولي سيدي خليفة الشريف بن محمد الدفين قرية خيثر , والفراطسية وهي فرقة انتقلت إلى نواحي سعيدة . ومن الذين وفدوا عليه أيضا سيدي محمد الشريف الذي جاء من العين الحوت وقد تتلمذ على يديه وتزوج بابنته التي أنجبت له ثلاثة أولاد هم سيدي عيسى وسيدي موسى وسيدي محمد , وذريتهم تشكل بطنا معروفا بأولاد نهار يطلق عليه اسم الشرفاء. وسنتطرق لذكر زوجات الولي سيدي يحي وأبنائه , ذلك أن الغالبية بطون هذه القبيلة تتشكل أساسا من ذرية أولاده
د- تزوج الولي سيدي يحي من أربعة نساء هن على التالي
اليسر يسرك يارب لمن تريد أنت تعطيه
لو كان سرا الله للبيع اللي كثر مالو يشريه
أومنين جا بالتسليم اللي صدق هو يديه
و الثابت أيضا أن سلوك هذا الفن يقتضي الإسترشاد بشيخ عارف على قيد الحياة الذي يأذن لمريديه أن يذكروا إسم الجلالة بهمة عالية ونية راسخة ومثابرة صادقة مرورا بمراتب ثلاث , المجاهدة بدون مشاهدة ثم المجاهدة مع المشاهدة , ثم المشاهدة بدون مجاهدة , ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو فضل العظيم وفي ذلك يقول بعضهم :
السر بالخشوع يفيد والذكر للقلب جبيرة
وإذا صفا قلب المريد الشيخ يوريه المريرة
ويصف النقيب نوال (capitaine noel ) الجو العام في منطقة مغنية بالدراسة قبل مجيئ سيدي يحي بن صفية بقوله كان مجتمع هذه المنطقة يعيش في فوضى , فيها تحل القوة محل القانون والعدالة , وكانت النفوس ناضجة لتقبل النفوذ أي رجل تقي ورع ودين , وفي هذه الظروف وفد على منطقة الولي سيدي يحي بن صفية جد أولاد نهار الحاليين) . ولما استقر سيدي يحي بن صفية في هذه المنطقة , واشتهر أمره , أخذ الناس يفدون عليه للأخذ عنه , والنزول عنده , والإلتياذ بجانبه فبعضهم اختار المقام
عندهم بأهليهم وأولادهم , والبعض الآخر اخذوا عنه العلم والعهد . والطريقة ورجعوا إلى أوطانهم , فأما من اختاروا المقام عنده فإن ذريتهم تنزل مع الأولاده وأولاد أخويه سيدي أحمد وسيدي موسى ويشكلون الفرق التالية : العمور, وأولاد المالح , وأولاد علي بن الحاج , وأولاد عبد السلام , وعياض والمقاطيط , وأولاد عمارة , وأولاد براهيم , وأقليات أخرى . وأما الذين رجعوا إلى أوطانهم فكثيرون نذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر الولي سيدي خليفة الشريف بن محمد الدفين قرية خيثر , والفراطسية وهي فرقة انتقلت إلى نواحي سعيدة . ومن الذين وفدوا عليه أيضا سيدي محمد الشريف الذي جاء من العين الحوت وقد تتلمذ على يديه وتزوج بابنته التي أنجبت له ثلاثة أولاد هم سيدي عيسى وسيدي موسى وسيدي محمد , وذريتهم تشكل بطنا معروفا بأولاد نهار يطلق عليه اسم الشرفاء. وسنتطرق لذكر زوجات الولي سيدي يحي وأبنائه , ذلك أن الغالبية بطون هذه القبيلة تتشكل أساسا من ذرية أولاده
د- تزوج الولي سيدي يحي من أربعة نساء هن على التالي
- الزوجة الأولى : ابنة سيدي محمد بن وادفل دفين جبل بني ورنيد وأنجبت له ثلاثة أولاد : محمد و عبد الرحمن وعبد القادر (الزاير).
- الزوجة الثانية : ابنة سيدي محمد بن سليمان بن أبي سماحة وهي ابنة خاله وأنجبت له خمسة أولاد : الجيلالي ومحمد وابو الطيب ويحي وذرية هذين الأخرين توجد بالمغرب الأقصى .
- الزوجة الثالثة : ابنة سيدي عيسى البوزيدي دفين وادي يسر وأنجبت له ثلاثة أولاد : الشاذلي والحاج (أبو كورة) وبن طيبة.
- الزوجة الرابعة: وهي من مزيلة (بطن من قبيلة أولاد ورياش) وأنجبت له ولدا واحدا وهو أبو بكر.
لم يزل الولي سيدي يحي ينفع الناس بالقرآن الكريم وبتعليمهم المسائل الشرعية والمطالب الدينية والوعظ والإرشاد , واقامة حلقات الذكر فضلا عن انفراده للتعبد والتدبر والتجهد في خلواته الكثيرة والتي من أهمها الصيادة , والعبادة وهي قمة حبل يقع إلى الجنوب الغربي من ضريحه إلى أن توفي سنة 1018هـ الموافق ل 1610 م , ويقول الجيلاني بن عبد الحكم : (( ودفن سيدي يحي في بلاده هذه بوادي بوغدو في جبل سيدي محمد السنوسي على بعد أربعة عشرة ميلا (أي حوالي 15كلم) من سبدو , وعليه قبة عظيمة يقصدها الناس للزيارة والتبرك)) وقبل وفاة سيدي يحي بن صفية بن بخمسة أيام ولد له ولد سماه يحي , ولما أتوه به وهو على الفراش المرض دعا له قائلا : (( اللهم إجعله خليفي من بعدي , اللهم أرزقه العلم والحلم والزهد , اللهم أجعله على منهاج الأسلاف , اللهم من عاداه فعاده ومن كاده فأكده , اللهم من أذى ذريته إجعله ذليلا بين أهل وقته وممقوتا عند أهل الخلائق وإجعل مصيره إلى النار)) ونادى بعد ذلك على أخيه أبي الطيب وقال له: (( أنت الوصي على أخيك هذا وأنت كافله من بعدي وأنت خليفتي فيه , خذ أخاك وأمك وتوجه بهما نحو بلاد (ملوية) ولا تستقر حتى تصل إلى بلاد (تاقنطاشت ) بالمغرب الأقصى , فإنها بلاد مباركة ....)) فأخذ أبو الطيب أخاه وأمه , وذهب بهما حيث أشار عليهما والدهما بالمغرب الأقصى وذريتهما ما تزال منتشرة في منطقة تاقنطاشت وميسور وضواحي فاس وغيرهما من الجهات بالمغرب الأقصى.
الكلام عن ظهور الولي سيدي يحي يقودنا قبل التعريف بشخصه إلى تلخيص مسيرة أسرته التي اجتمع شملها في زواج سيدي عبد الرحمن الطالب الشاب من لالا صفية بنت سيدي سليمان بن أبي سماحة البوبكري الصديقي
وكان ذلك حوالي سنة 1527م، كما ذكرت ذلك بعض المراجع والأبحاث، وكان من نتائج هذا الزواج ميلاد سيدي يحي سنة 1529م/935ه وبعده أخويه أحمد وموسى، ونكتفي بأولهم – سيدي يحي-، هذا الذي عاش يتيم الأب منذ سن العشر سنوات، وهو الشيء الذي حتم عليه وأخويه وأمه للعيش مع أخوالهم لمدة طويلة من الزمن، هذا الذي عزاه بعضا من الباحثيين في تكنية أولاد سيدي عبد الرحمن بإسم أمهم لالا صفية بدل اسم أبيهم يقول في ذلك الباحث خليفة بن عمارة " إننا أمام حالة نادرة لإلحاق سلالة إمرأة، رغم كونها متزوجة من رجل شريف، وكرد فعلي وعكسي بقبيلة البوبكرية"
وكان ذلك حوالي سنة 1527م، كما ذكرت ذلك بعض المراجع والأبحاث، وكان من نتائج هذا الزواج ميلاد سيدي يحي سنة 1529م/935ه وبعده أخويه أحمد وموسى، ونكتفي بأولهم – سيدي يحي-، هذا الذي عاش يتيم الأب منذ سن العشر سنوات، وهو الشيء الذي حتم عليه وأخويه وأمه للعيش مع أخوالهم لمدة طويلة من الزمن، هذا الذي عزاه بعضا من الباحثيين في تكنية أولاد سيدي عبد الرحمن بإسم أمهم لالا صفية بدل اسم أبيهم يقول في ذلك الباحث خليفة بن عمارة " إننا أمام حالة نادرة لإلحاق سلالة إمرأة، رغم كونها متزوجة من رجل شريف، وكرد فعلي وعكسي بقبيلة البوبكرية"
وفي مقابل هذه التسمية الكنية بأبناء صفية، برزت وإنبعث من جديد الإستعمال المتزايد لعبارة أولادنهار، عبارةعمرها أنذاك أكثر من قرنين (زمن زيد بن محمد بن أبي العطاء) أعادها المعنيون للواجهة، مع كثيرمن الدعاية لإبراز اختلافهم عن البوبكرية".
وقد اتخذ سيدي يحي من منطقة سبدو مكان لإنشاء زاويته ومن خلالها القبيلة التي بدأت تتشكل من حول هذا الولي خلال القرن 16م، وقد أخذ العلوم عن بعض الشيوخ والأقطاب ومن بينهم سيدي عبد الرحمن السهلي، وجده سيدي سليمان بن سماحة كما يذكر ذلك j.berque
وبذلك عرفت المنطقة نوع من التعمير بعد الفراغ والفوضى التي عاشتها من قبل، وكثر عدد الأتباع والمرديين، وتشكل بذلك عرش أولادنهار من خلال بعض هؤلاء ومن خلال أبناء وأحفاد هذا الولي، الذي وفته المنية حوالي سنة 1610م حسب بعض المراجع و دفن كما يذكر الجيلالي بن عبد الحاكم "بواد بوغدو" في جبل محمد السنوسي على بعد أربعة عشر ميلا من سبدو. وعليه قبة عظيمة يقصدها الناس للزيارة والتبرك بحيث تعقد عليه القبيلة إحتفالا سنويا يسمى بوعدة سيدي يحي بن صفية من كل خريف، يجتمع خلاله أولاد نهار وغيرهم ويضربون ماخف من بيوتهم قرب ضريحه لمدة ثلاثة أيام يكرمون فيها الضيوف ويقدمون الولائم والذبائح، ويطعمون الطعام توحد فيه الآراء وتحل الخلافات، وتستعرض فيها القبيلة فلكلورها، وتبرز محليتها ومميزاتها عبر لعبة العلاوي والبارود والفروسية، وتلتقي جموع الذكر والمذاكرة فيعاد أحياء مناقب الصالحين والجد سيدي يحي بفضاله ومحامده وستذكر القبيلة ماضيها وحاضرها وتحدد أفاق مستقبلها وتوحد جهدها لخدمة أفرادها ووطنها.
و تتفرق جموعهم من حول ضريح سيدي يحي، بمثلما أفتتح به من دعاء وذكر، محددين لنفسهم موعدا السنة المقبلة، وبذلك يعيد العرش تجديد وشحن هويته وهندستها كل سنة حينما يلتقي زمنه الأسطوري وحاضره الدينوي، وتحدد ملامح وجوده وإستمراريته عبر الأجيال المتعاقبة، أملا في تواصل لا ينقطع ما دامت تنشئة إجتماعية تلقن للأجيال الحالية فلا تجد فرقا بين مثقف وأمي، لا شيخ ولا صغير، لا إمرأة ولا رجل، كلهم تجدهم بالموسم وكل له آماله ومرجواته، وكل له طريقته في التضرع لله عبر وليه سيدي يحي، وكل له مخياله وتصوراته، وتمثلاته إتجاه الولي الجد وإتجاه قبيلته عبر عمر زمني لموسم إحتفالي عمره اليوم يحسب بالقرون
و لما توفي مولانا سيدي يحيى بن صفية خلف أثنى عشر ولدا و هم: (1) – سيدي محمد الأكبر أولاده, (2) – سيدي عبد القادر المدعو بالزائر, (3) – سيدي عبد الرحمان, هؤلاء الثلاثة أشقاء و أمهم بنت سيدي محمد من واد فل المدفون ببلاد بني ورنيد قرب تلمسان, (4) – سيدي الجلاني, (5) – سيدي محمد بالفتح, (6) – سيدي أحمد, (7) – سيدي أبوطيب, (8) – سيدي يحيى بن يحيى, هؤلاء الخمس أشقاء و أمهم بنت خال سيدي يحيى بن صفية و هو سيدي محمد بن سليمان بن أبي سماحة و خالهم سيدي الشيخ بن محمد, (9) – سيدي الشاذلي, (10) – سيدي الحاج أبو كورة, (11) - سيدي أبو طيبة, هؤلاء الثلاثة أشقاء و أمهم بنت سيدي عيسى المدفون بواد يسر قرب تلمسان, ثم آخرا (12) – سيدي أبو بكر و أمه من مزيلة فرقة من قبيلة أولاد رياش النازلين الآن بواد سبدو.
أما الأول من أولاد سيدي يحيى و هو سيدي محمد الذي قال فيه سيدي يحيى بن صفية (كريمكم) كما قدمنا و إنه مات بالصحراء و دفن في قرية اصفيصيفة و خلف أربعة أولاد و هم: حمو و عبد القادر و عبد الله و بن حمادي و ذريتهم الآن يكونون فرقة تحتوي على خمسين خيمة بقبيلتي أولاد انهار يطلق عليهم أولاد سيدي محمد و هم على خمسة أقسام: أولاد دحمان و أولاد أبي عزة بن عبد القادر بن حمادي و أولاد حمو و أولاد بن دحمان أبو الأنوار و من انضم إليهم من أبناء عمهم, و من أعيان فرقتهم الآن السيد الصادق ولد عبد الله بن دحمان كبير فرفتهم واحد أعضاء الجماعات الدوارية و ابن عمه المقدم السيد يحيى ولد بن موسى بن دحمان أحد أعضاء الجماعة الفلاحية و السيد يحيى ولد أحمد بن يحيى.
أما الأول من أولاد سيدي يحيى و هو سيدي محمد الذي قال فيه سيدي يحيى بن صفية (كريمكم) كما قدمنا و إنه مات بالصحراء و دفن في قرية اصفيصيفة و خلف أربعة أولاد و هم: حمو و عبد القادر و عبد الله و بن حمادي و ذريتهم الآن يكونون فرقة تحتوي على خمسين خيمة بقبيلتي أولاد انهار يطلق عليهم أولاد سيدي محمد و هم على خمسة أقسام: أولاد دحمان و أولاد أبي عزة بن عبد القادر بن حمادي و أولاد حمو و أولاد بن دحمان أبو الأنوار و من انضم إليهم من أبناء عمهم, و من أعيان فرقتهم الآن السيد الصادق ولد عبد الله بن دحمان كبير فرفتهم واحد أعضاء الجماعات الدوارية و ابن عمه المقدم السيد يحيى ولد بن موسى بن دحمان أحد أعضاء الجماعة الفلاحية و السيد يحيى ولد أحمد بن يحيى.
و أما الثاني من أولاد سيدي يحيى بن صفية سيدي عبد الرحمان الذي قال فيه أبيه (قطبكم) و قد قيل أنه بلغ القطبانية كما سمع من رؤوس أولاد انهار. انتقل بعد وفات أخيه سيدي الجلاني بعد أنه قال: لا أسكن مكان مات فيه أخي, هكذا كان سبب انتقاله و الله أعلم. توفي سيدي عبد الرحمان بجبل تادواوت في بلاد بني يعلى من نواحي وجدة و قبره مشهر هناك عليه قبة يزار و يتبرك به و قد خلف ثلاثة أولاد و هم: الولي الصالح سيدي عيسى دفين مسيون بجوار ضريح عمه سيدي أحمد بن يحيى المدفون قبله هناك كما سيأتي. سيدي عيسى صاحب الضريح و القرية المعروفة باسمه (سيدي عيسى) المبنية حديثا بعد الاحتلال الفرنسي لهذه البلد, و سيدي موسى بن عبد الرحمن دفين عين بني مطهر المسماة الآن برقنت و أن أحد أولاد سيدي موسى هذا و هو سيدي الشيخ بن موسى كان وليا صالحا من أهل الكرامات و قد أظهر الله على يديه كرامة عظيمة خارقة للعادة جدا متوترة عند جميع الناس بهذه الناحية و هي أنه نزل في بعض الأوقات بخيمته بالقرب من عين مطهر فذهبت خادمته إلى العين لغسل الصوف فمنعها أهل العين من ذلك فرجعت و أخبرت سيدها فدعا الله سبحانه و تعالى فغارت تلك العين و انقطع سيلها و لما طلع النهار و نظر أهل العين و هي منقطعة هالهم الأمر و قلوا لابد لغور هذه العين و انقطاع مائها إلا من سبب فقال بعضهم ربما يكون السبب لصاحب هذه الخيمة بعدما منعنا خادمته من غسل صوفها فذهبوا إليه و استعطفوه و سألوه الدعاء لهم فستشرط عليهم مقدارا من الحبوب يؤدونه فتقبلوا ذلك بقلب سليم و أمرهم بالتحرك من حول العين و الوادي يمينا و شمالا و بسط كفيه داعيا الله و الابتهال إليه سبحانه و تعالى فانفجرت تلك العين بقوة عظيمة و فاضت مياهها بإذن الله تبارك و تعالى و إلى الآن لا يزل أهل العين يؤدون ذلك المقدار المشترط عليهم من الحبوب إلى أولاد سيدي الشيخ بن موسى بن عبد الرحمان إعانة لهم على القيام بجامعهم فيما يحتاج له ذلك الجامع من المصالح و قد تكون من تلك العين نهر صغير يتصل بواد ملوية في المغرب الأقصى,
--يتبع--
و أما الثالث من أولاد سيدي يحيى بن صفية هو: (الثالت))----سيدي عبد القادر بن يحيى -----
المدعو بسيدي الزائر و هو الذي قال فيه سيدي يحيى: (عبد القادر هبيلكم) و قد مات مقتولا ببلد الهضاب بمكان هناك يسمى الحَزَمْ لكثرة أشجار البطم قرب جبل أقطاب الحمارة من جبال المشرية, قتله أبناء خال أبيه سيدي محمد بن سليمان خطأً و دفن بإزاء ضريح والده سيدي يحيى بن صفية فمن أجل ذلك صار يدعى بالسيد الزائر و قد خلف ولدين اثنين و هما:
--1-- سيدي أبو عزة
--2-- سيدي محمد
و ذريتهما تحتوي الآن على فرقة بقبيلة أولاد انهار مكونة أكثر من أربعين خيمة يعرفون بأولاد سيدي الزائر و هم على ثلاثة أقسام:
أ)-- أولاد الزائر
ب)-- أولاد الكبير
ج)-- أولاد أبي عزارة
و من أعيان جملتهم السيد السهلي ولد الأخضر حارس قبيلة أولاد انهار الغرابة و ابن أخيه المقدم السيد ابن الأخضر ولد أبي مدين و السيد الكبير أبو عزارة كبير فرقتهم أحد أعضاء الجماعات الدوارية و السيد محمد ولد الكبير.
(الرابع)-- الرابع من أولاد سيدي يحيى بن صفية هو:
--- سيدي الجلالي بن يحيى---
و أمه بنت سيدي محمد بن سليمان بن أبي سماحة كما سبق و هو الذي قال فيه أبيه: (الجلالي بركتكم) و إنه كان رحمه الله تعالى و رضي الله عنه من الأولياء العارفين و المشايخ الكاملين الواصلين و العباد الزاهدين و له كرامات عديدة لا تحصى،
و قد كان في ابتداء أمره يخالطه الجذب فيسيح في الأرض أحيانا و يعبد الله على رؤوس الجبال خاليا من الناس و منعزلا تماما عنهم و قد أخذ طريق القطب الجامع و الغوث المانع مولانا الشيخ السيد عبد القادر الجلاني و سلك عليها و أول ما أكرمه الله به أنه كان ملازما لعبادة الله و طاعته و ذكره لا يفتر عن ذلك في وقت من الأوقات و كان حرما آمنا للذي استجار به و أن كان من أصحاب الجنايات و لا يقدر أحد أن يمسه بسوء فمن ذلك يحكى عنه أنه كان له خادم من قبيلة الأحرار الذين ينزلون الآن بالقرب من السوقر (تيارت) و كان لهذا الخديم ولد كان يلعب مع ولد من سنه و هو ابن سيدي الشاذلي بن يحيى على عادة الصبيان فأبن الخادم الحري قتل ابن السيد الشاذلي و أتى إلى أبيه فأخبره بما وقع, فأخذه و هرب به إلى حرم سيدي الجلالي خوفا من سيدي الشاذلي و أخيه سيدي الحاج أبو كورة أن يقتلا الولد أو الأب و ابنه لأن السيد الشاذلي كان متوليا أمر الجميع يعني رئيسا عليهم فلما انتشر الخبر كان سيدي الشاذلي غائبا, فسمع شقيقه السيد الحاج أبوكورة ركب جواده و تبعهما على الفور فلحق بهما داخل خيمة عند أخيه سيدي الجلالي فطلب من سيدي الجلالي أن يسلم له الخادم و ابنه متوترا و ملحا عليه في ذلك فأمسك سيدي الجلالي عن الكلام معه لعلمه أنه لا يتركهما و إن كان عند أخيه لأنه كان بريئا فجعل سيدي الجلالي يقرأ تارة و يصلي أخرى و يدعوا الله تعالى و يتوسل بأسمائه أن يحضر سيدي الشاذلي في الحين
و قال لخادمته: انظري لعل أحد مقبل علينا, فرأت غبارا مرتفعا فأخبرته به ثم قال لها: انظري لعل الغبار ينكشف عن أحد, فانكشف عن فارس فإذا هو
سيدي الشاذلي جاء راكضا مسرعا فوق جواده خوفا من أن يسبق شيء من الكلام من شقيقه سيدي الحاج أبي كورة لأخيه سيدي الجلالي يغير خاطره و بمجرد وصوله و نظر ما صار كف شقيقه سيدي الحاج أبو كورة طالبا من عدم التدخل و تقدم إلى أخيه سيدي الجلالي و قال: إنني سمحت في دم ابني و جعلت لخادمك و ابنه كأن لا شيء وقع و هذا لأجلك, فعند ذلك قام الحال في سيدي الجلالي و رمى نخامة من فهه فخطفها سيدي الشاذلي و أبلعها فقال له سيدي الجلالي: أولها شاذلية و آخرها شاذلية و لو بقيت فيها خادمة إلا إنني أضمنكم من أولاد (محلة) لعله يشير و الله أعلم إلى احتلال الدولة الفرنسية لهذا البلد,
و من كرامته عند رحيل أولاد سيدي يحيى إلى الصحراء للناجعة كما قدمنا و لما يطيل عليه الوقت يتشوق إلى أخيه الأكبر سيدي محمد بن يحيى فيسوق بقرة و يتجه نحو الصحراء فيجتمعان في الشط الغربي بموضع منه في وسط يسمى الآن (قارت البقرة) مكان يشبه البقرة التي يسوقها سيدي الجلاني, فيضلان هنالك ذلك اليوم و في العشية يتفرقا و يذهبا كل وحد من حيث أتى و تقدر تلك المسافة بخمس مراحل من الجهتين,
المدعو بسيدي الزائر و هو الذي قال فيه سيدي يحيى: (عبد القادر هبيلكم) و قد مات مقتولا ببلد الهضاب بمكان هناك يسمى الحَزَمْ لكثرة أشجار البطم قرب جبل أقطاب الحمارة من جبال المشرية, قتله أبناء خال أبيه سيدي محمد بن سليمان خطأً و دفن بإزاء ضريح والده سيدي يحيى بن صفية فمن أجل ذلك صار يدعى بالسيد الزائر و قد خلف ولدين اثنين و هما:
--1-- سيدي أبو عزة
--2-- سيدي محمد
و ذريتهما تحتوي الآن على فرقة بقبيلة أولاد انهار مكونة أكثر من أربعين خيمة يعرفون بأولاد سيدي الزائر و هم على ثلاثة أقسام:
أ)-- أولاد الزائر
ب)-- أولاد الكبير
ج)-- أولاد أبي عزارة
و من أعيان جملتهم السيد السهلي ولد الأخضر حارس قبيلة أولاد انهار الغرابة و ابن أخيه المقدم السيد ابن الأخضر ولد أبي مدين و السيد الكبير أبو عزارة كبير فرقتهم أحد أعضاء الجماعات الدوارية و السيد محمد ولد الكبير.
(الرابع)-- الرابع من أولاد سيدي يحيى بن صفية هو:
--- سيدي الجلالي بن يحيى---
و أمه بنت سيدي محمد بن سليمان بن أبي سماحة كما سبق و هو الذي قال فيه أبيه: (الجلالي بركتكم) و إنه كان رحمه الله تعالى و رضي الله عنه من الأولياء العارفين و المشايخ الكاملين الواصلين و العباد الزاهدين و له كرامات عديدة لا تحصى،
و قد كان في ابتداء أمره يخالطه الجذب فيسيح في الأرض أحيانا و يعبد الله على رؤوس الجبال خاليا من الناس و منعزلا تماما عنهم و قد أخذ طريق القطب الجامع و الغوث المانع مولانا الشيخ السيد عبد القادر الجلاني و سلك عليها و أول ما أكرمه الله به أنه كان ملازما لعبادة الله و طاعته و ذكره لا يفتر عن ذلك في وقت من الأوقات و كان حرما آمنا للذي استجار به و أن كان من أصحاب الجنايات و لا يقدر أحد أن يمسه بسوء فمن ذلك يحكى عنه أنه كان له خادم من قبيلة الأحرار الذين ينزلون الآن بالقرب من السوقر (تيارت) و كان لهذا الخديم ولد كان يلعب مع ولد من سنه و هو ابن سيدي الشاذلي بن يحيى على عادة الصبيان فأبن الخادم الحري قتل ابن السيد الشاذلي و أتى إلى أبيه فأخبره بما وقع, فأخذه و هرب به إلى حرم سيدي الجلالي خوفا من سيدي الشاذلي و أخيه سيدي الحاج أبو كورة أن يقتلا الولد أو الأب و ابنه لأن السيد الشاذلي كان متوليا أمر الجميع يعني رئيسا عليهم فلما انتشر الخبر كان سيدي الشاذلي غائبا, فسمع شقيقه السيد الحاج أبوكورة ركب جواده و تبعهما على الفور فلحق بهما داخل خيمة عند أخيه سيدي الجلالي فطلب من سيدي الجلالي أن يسلم له الخادم و ابنه متوترا و ملحا عليه في ذلك فأمسك سيدي الجلالي عن الكلام معه لعلمه أنه لا يتركهما و إن كان عند أخيه لأنه كان بريئا فجعل سيدي الجلالي يقرأ تارة و يصلي أخرى و يدعوا الله تعالى و يتوسل بأسمائه أن يحضر سيدي الشاذلي في الحين
و قال لخادمته: انظري لعل أحد مقبل علينا, فرأت غبارا مرتفعا فأخبرته به ثم قال لها: انظري لعل الغبار ينكشف عن أحد, فانكشف عن فارس فإذا هو
سيدي الشاذلي جاء راكضا مسرعا فوق جواده خوفا من أن يسبق شيء من الكلام من شقيقه سيدي الحاج أبي كورة لأخيه سيدي الجلالي يغير خاطره و بمجرد وصوله و نظر ما صار كف شقيقه سيدي الحاج أبو كورة طالبا من عدم التدخل و تقدم إلى أخيه سيدي الجلالي و قال: إنني سمحت في دم ابني و جعلت لخادمك و ابنه كأن لا شيء وقع و هذا لأجلك, فعند ذلك قام الحال في سيدي الجلالي و رمى نخامة من فهه فخطفها سيدي الشاذلي و أبلعها فقال له سيدي الجلالي: أولها شاذلية و آخرها شاذلية و لو بقيت فيها خادمة إلا إنني أضمنكم من أولاد (محلة) لعله يشير و الله أعلم إلى احتلال الدولة الفرنسية لهذا البلد,
و من كرامته عند رحيل أولاد سيدي يحيى إلى الصحراء للناجعة كما قدمنا و لما يطيل عليه الوقت يتشوق إلى أخيه الأكبر سيدي محمد بن يحيى فيسوق بقرة و يتجه نحو الصحراء فيجتمعان في الشط الغربي بموضع منه في وسط يسمى الآن (قارت البقرة) مكان يشبه البقرة التي يسوقها سيدي الجلاني, فيضلان هنالك ذلك اليوم و في العشية يتفرقا و يذهبا كل وحد من حيث أتى و تقدر تلك المسافة بخمس مراحل من الجهتين,
و من كراماته(ض) أيضا أنه رحل يوما بخيمته و إبله إلى جهة التل و نزل بقبيلة أولاد أرياح بنواحي تلمسان فأغارت عليه فرسان تلك القبيلة و أخذوا إبله و ما فوقه فلحقهم و قال لهم: يا هؤلاء أدعوكم بحكم الشرع لما أخذتم إبلي؟ فأكثرهم لما سمعوا هذا الكلام خافوا و رجعوا إلى رشدهم متسللين من حيث جاءوا إلا ثمانية منهم ألحوا و قالوا له: تأخذ الإبل و افعل ما قدرت عليه, فرمى من يديه آلة حربية كانت تستعملها العرب في ذلك الزمان تسمى الْزَارِيقْ و ضرب بها الأرض فانصدعت و تشققت عليهم و أحاطت بهم و صاروا مسجونين في وسطها فبهتوا لذلك و انبهروا منه و نادوه: يا سيدي الآمان الآمان نحن تائبون و نسألك العفو, فعرف إخلاصهم بقرائن الأحوال و دعا لهم الله بعد التزام على أنفسهم أنهم و ذريتهم يكونون من التائبين لله و المعظمين شرعيا لسيدي الجلالي و ذريته فعادت الأرض إلى حالتها التي كانت عليها بإذن الله تعالى و نجوا من الهلاك و إلى الآن يذهب إليهم بعض من أولاد سيدي الجلالي و يأخذوا منهم ما رتب على أسلافهم (الثمانية فرسان) وقد تناسلوا كثيرا و كلهم معظمون لأولاد سيدي الجلالي, قلت و هذا أقل كرامة من كرامات أولياء الله التي لا ينكرها إلا معاند إذا ما التزمه أولئك الثمانية من الهدية لأولاد سيدي الجلالي ليس على سبيل الوجوب بل إنهم التزموا ذلك شكرا لله تعالى الذي خلصهم من دعوة ذلك الولي الذي استخفوا منه قبل و الله تعالى يغير على أوليائه و يجب على من يعظمهم لا سيما
قرابة رسول الله(ص) إذ تعظيمهم تعظيم لرسول الله(ص) و تعظيم رسول الله(ص) تعظيم لله تعالى اللهم اجعلنا ممن يعظمهم و يعظم من يعظمهم و يبغض من يبغضهم. و لنرجع إلى ما نحن بصدده, قال الناقل و لنقتصر على هذا القدر من أخبار مولانا القطب السيد الجلالي و كراماته و لم يزل على ما هو عليه من طاعة الله و الاجتهاد في عبادته إلى أن قبضه الله إليه و انتقل إلى دار القرار في أول القرن الحادي عشر و دفن في محل يسمى الآن المحجوب يعني المحفوظ سمي بذلك بعد دفن سيدنا الجلالي فيه (كان يسمى من قبل حَنْك الْعَوْد)في سفح جبل كبير طيب التربة كثير الغابة تجري فيه عيون من المياه العذبة قوية الجريان و أصوات الشجر تسمع كنقر الدفوف و هدير الماء العذب كترنم الحمائم إذا كانت على ابكها تطوف و عليه قبة عظيمة يخشع من يراها متذكرا لأثار أولياء الله و ضريحه من المزارات الشهيرة و عظيمة القدر بهذه البلاد فزائر هذا الضريح مستجاب دعاؤه إن كان قصده خالصا لله تعالى مستحضرا في قلبه أنه عبد من عباد الله أعزه الله لخلوص عبادته و فنائه في الله نفعنا الله و إياكم به و بأوليائه آمين.
---و أما الرابع من أولاد سيدي يحيى بن صفية هو سيدي الجلاني بن يحيى و أمه بنت سيدي محمد بن سليمان بن أبي سماحة كما سبق و هو الذي قال فيه أبيه: (الجلاني بركتكم) و إنه كان رحمه الله تعالى و رضي الله عنه من الأولياء العارفين و المشايخ الكاملين الواصلين و العباد الزاهدين و له كرامات عديدة لا تحصى, و قد كان في ابتداء أمره يخالطه الجذب فيسيح في الأرض أحيانا و يعبد الله على رؤوس الجبال خاليا من الناس و منعزلا تماما عنهم و قد أخذ طريق القطب الجامع و الغوث المانع مولانا الشيخ السيد عبد القادر الجلاني و سلك عليها و أول ما أكرمه الله به أنه كان ملازما لعبادة الله و طاعته و ذكره لا يفتر عن ذلك في وقت من الأوقات و كان حرما آمنا للذي استجار به و أن كان من أصحاب الجنايات و لا يقدر أحد أن يمسه بسوء فمن ذلك يحكى عنه أنه كان له خادم من قبيلة الأحرار الذين ينزلون الآن بالقرب من السوقر (تيارت) و كان لهذا الخديم ولد كان يلعب مع ولد من سنه و هو ابن سيدي الشاذلي بن يحيى على عادة الصبيان فأبن الخادم الحري قتل ابن السيد الشاذلي و أتى إلى أبيه فأخبره بما وقع, فأخذه و هرب به إلى حرم سيدي الجلاني خوفا من سيدي الشاذلي و أخيه سيدي الحاج أبو كورة أن يقتلا الولد أو الأب و ابنه لأن السيد الشاذلي كان متوليا أمر الجميع يعني رئيسا عليهم فلما انتشر الخبر كان سيدي الشاذلي غائبا, فسمع شقيقه السيد الحاج أبوكورة ركب جواده و تبعهما على الفور فلحق بهما داخل خيمة عند أخيه سيدي الجلاني فطلب من سيدي الجلاني أن يسلم له الخادم و ابنه متوترا و ملحا عليه في ذلك فأمسك سيدي الجلاني عن الكلام معه لعلمه أنه لا يتركهما و إن كان عند أخيه لأنه كان بريئا فجعل سيدي الجلاني يقرأ تارة و يصلي أخرى و يدعوا الله تعالى و يتوسل بأسمائه أن يحضر سيدي الشاذلي في الحين و قال لخادمته: انظري لعل أحد مقبل علينا, فرأت غبارا مرتفعا فأخبرته به ثم قال لها: انظري لعل الغبار ينكشف عن أحد, فانكشف عن فارس فإذا هو سيدي الشاذلي جاء راكضا مسرعا فوق جواده خوفا من أن يسبق شيء من الكلام من شقيقه سيدي الحاج أبي كورة لأخيه سيدي الجلاني يغير خاطره و بمجرد وصوله و نظر ما صار كف شقيقه سيدي الحاج أبو كورة طالبا من عدم التدخل و تقدم إلى أخيه سيدي الجلاني و قال: إنني سمحت في دم ابني و جعلت لخادمك و ابنه كأن لا شيء وقع و هذا لأجلك, فعند ذلك قام الحال في سيدي الجلاني و رمى نخامة من فهه فخطفها سيدي الشاذلي و أبلعها فقال له سيدي الجلاني: أولها شاذلية و آخرها شاذلية و لو بقيت فيها خادمة إلا إنني أضمنكم من أولاد (محلة) لعله يشير و الله أعلم إلى احتلال الدولة الفرنسية لهذا البلد, و من كرامته(ض) عند رحيل أولاد سيدي يحيى إلى الصحراء للناجعة كما قدمنا و لما يطيل عليه الوقت يتشوق إلى أخيه الأكبر سيدي محمد بن يحيى فيسوق بقرة و يتجه نحو الصحراء فيجتمعان في الشط الغربي بموضع منه في وسط يسمى الآن (قارت البقرة) مكان يشبه البقرة التي يسوقها سيدي الجلاني, فيضلان هنالك ذلك اليوم و في العشية يتفرقا و يذهبا كل وحد من حيث أتى و تقدر تلك المسافة بخمس مراحل من الجهتين, و من كرامته أيضا(ض) كان يذهب كل جمعة من سكناه إلى تلمسان ليحضر صلاتها ذات يوم ظهر له إبليس لعنه الله في صورة رجل بقرب تلمسان و قال له: فاتتك الجمعة و إنني خرجت من صلاتها, فرجع سيدي الجلاني و في الجمعة الثانية تكرر نفس المشهد و رجع سيدي الجلاني دون أن يحضر صلاة الجمعة و في الجمعة الثالثة عند تكرار المشهد السابق فاق سيدي الجلاني و عرف أن هذا الرجل هو إبليس اللعين فعل ذلك ليصده عن الصلاة و يحرمه من فظلها فأشار إليه بالدنو منه و لما قرب منه قبض عليه بالضرب فانفلت منه و ضرب بيده على ذقنه و أوعده قائلا له: هاهي فيك فلابد نخلفها من ذرية ذريتك, عصمهم الله من مكره و كيده آمين. هذه الكرامات ليس صدورها من أولياء الله محالا فيحتمل أن إبليس اللعين تشكل له في صورة مجرم من المجرمين ليصده عن شهود الجمعة أو أنه بعث له مجرم من المجرمين و وسوس له ليصده من كثرة الخير الذي يترتب على شهود الجمعة فصرفه الله فيه إكراما لوليه. و مما يحكى من خبره أن من القبائل المجتمعة عنده و من قبل كانت عند أبيه سيدي يحيى بن صفية رجلا يسمى ضيف الله كان ملازما له و تمول كثيرا ثم نفخ الشيطان في أنفه و داخله الكبر و اعتلا بنفسه كالدخان حتى على ولي الله سيدي الجلاني و لما أراد شقاوته و لعياذ بالله صار يضاهيه بل أراد أن يفوقه و زاحمه في المركب و اللباس و تشكل بشكله و تزيا بزيه حتى في خيمته و نسائه و أبنائه و حاله كله فلما رأى منه سيدي الجلاني ذلك جاء إليه و قال له: يا ضيف الله من هو الأكبر منا دما ؟ فقال له: الأكثر مالا, بقيا سيدي الجلاني صامتا ثم رفع رأسه إله و طرح عليه نفس السؤال, فأجابه ضيف الله بنفس الرد, ثم أطرق برأسه و سأله ثالثا فرد عليه نفس الجواب فعند ذلك قام الحال في سيدي الجلاني و دعا عليه و هو يقول: أماتك الله و ذريتك بالجوع و تركه و مضى, فمن تلك اللحظة بدأ حال ذلك الرجل يتدهور و التقهقر و الرجوع إلى الوراء, و لما راء ما وصل إليه جاء إلى ولي الله سيدي الجلاني يستعطفه سائلا أن يرضى عنه و يدعو له فقال له: إن تلك الدعوة سبق أمرها عند الله و لكن أرجو الله أن يخففها عنكم بأن لا يميتكم جوعا و لكن يلازمكم الفقر إلى يوم القيامة فكان الأمر كما قال(ض), فإن ذرية هذا الرجل من ذلك الوقت إلى الآن كلهم فقراء ضعاف جدا يقال لهم (القوارض) بمعنى المكسورين. هذه هي دعوة ولي الله سيدي الجلاني(ض) نعوذ بالله من سخطه و سخط أوليائه آمين.
و من كراماته(ض) أيضا أنه رحل يوما بخيمته و إبله إلى جهة التل و نزل بقبيلة أولاد أرياح بنواحي تلمسان فأغارت عليه فرسان تلك القبيلة و أخذوا إبله و ما فوقه فلحقهم و قال لهم: يا هؤلاء أدعوكم بحكم الشرع لما أخذتم إبلي؟ فأكثرهم لما سمعوا هذا الكلام خافوا و رجعوا إلى رشدهم متسللين من حيث جاءوا إلا ثمانية منهم ألحوا و قالوا له: تأخذ الإبل و افعل ما قدرت عليه, فرمى من يديه آلة حربية كانت تستعملها العرب في ذلك الزمان تسمى الْزَارِيقْ و ضرب بها الأرض فانصدعت و تشققت عليهم و أحاطت بهم و صاروا مسجونين في وسطها فبهتوا لذلك و انبهروا منه و نادوه: يا سيدي الآمان الآمان نحن تائبون و نسألك العفو, فعرف إخلاصهم بقرائن الأحوال و دعا لهم الله بعد التزام على أنفسهم أنهم و ذريتهم يكونون من التائبين لله و المعظمين شرعيا لسيدي الجلاني و ذريته فعادت الأرض إلى حالتها التي كانت عليها بإذن الله تعالى و نجوا من الهلاك و إلى الآن يذهب إليهم بعض من أولاد سيدي الجلاني و يأخذوا منهم ما رتب على أسلافهم (الثمانية فرسان) وقد تناسلوا كثيرا و كلهم معظمون لأولاد سيدي الجلاني, قلت و هذا أقل كرامة من كرامات أولياء الله التي لا ينكرها إلا معاند إذا ما التزمه أولئك الثمانية من الهدية لأولاد سيدي الجلاني ليس على سبيل الوجوب بل إنهم التزموا ذلك شكرا لله تعالى الذي خلصهم من دعوة ذلك الولي الذي استخفوا منه قبل و الله تعالى يغير على أوليائه و يجب على من يعظمهم لا سيما
قرابة رسول الله(ص) إذ تعظيمهم تعظيم لرسول الله(ص) و تعظيم رسول الله(ص) تعظيم لله تعالى اللهم اجعلنا ممن يعظمهم و يعظم من يعظمهم و يبغض من يبغضهم. و لنرجع إلى ما نحن بصدده, قال الناقل و لنقتصر على هذا القدر من أخبار مولانا القطب السيد الجلاني و كراماته و لم يزل على ما هو عليه من طاعة الله و الاجتهاد في عبادته إلى أن قبضه الله إليه و انتقل إلى دار القرار في أول القرن الحادي عشر و دفن في محل يسمى الآن المحجوب يعني المحفوظ سمي بذلك بعد دفن سيدنا الجلاني فيه (كان يسمى من قبل حَنْك الْعَوْد)في سفح جبل كبير طيب التربة كثير الغابة تجري فيه عيون من المياه العذبة قوية الجريان و أصوات الشجر تسمع كنقر الدفوف و هدير الماء العذب كترنم الحمائم إذا كانت على ابكها تطوف و عليه قبة عظيمة يخشع من يراها متذكرا لأثار أولياء الله و ضريحه من المزارات الشهيرة و عظيمة القدر بهذه البلاد فزائر هذا الضريح مستجاب دعاؤه إن كان قصده خالصا لله تعالى مستحضرا في قلبه أنه عبد من عباد الله أعزه الله لخلوص عبادته و فنائه في الله نفعنا الله و إياكم به و بأوليائه آمين.
و من كراماته(ض) أيضا أنه رحل يوما بخيمته و إبله إلى جهة التل و نزل بقبيلة أولاد أرياح بنواحي تلمسان فأغارت عليه فرسان تلك القبيلة و أخذوا إبله و ما فوقه فلحقهم و قال لهم: يا هؤلاء أدعوكم بحكم الشرع لما أخذتم إبلي؟ فأكثرهم لما سمعوا هذا الكلام خافوا و رجعوا إلى رشدهم متسللين من حيث جاءوا إلا ثمانية منهم ألحوا و قالوا له: تأخذ الإبل و افعل ما قدرت عليه, فرمى من يديه آلة حربية كانت تستعملها العرب في ذلك الزمان تسمى الْزَارِيقْ و ضرب بها الأرض فانصدعت و تشققت عليهم و أحاطت بهم و صاروا مسجونين في وسطها فبهتوا لذلك و انبهروا منه و نادوه: يا سيدي الآمان الآمان نحن تائبون و نسألك العفو, فعرف إخلاصهم بقرائن الأحوال و دعا لهم الله بعد التزام على أنفسهم أنهم و ذريتهم يكونون من التائبين لله و المعظمين شرعيا لسيدي الجلاني و ذريته فعادت الأرض إلى حالتها التي كانت عليها بإذن الله تعالى و نجوا من الهلاك و إلى الآن يذهب إليهم بعض من أولاد سيدي الجلاني و يأخذوا منهم ما رتب على أسلافهم (الثمانية فرسان) وقد تناسلوا كثيرا و كلهم معظمون لأولاد سيدي الجلاني, قلت و هذا أقل كرامة من كرامات أولياء الله التي لا ينكرها إلا معاند إذا ما التزمه أولئك الثمانية من الهدية لأولاد سيدي الجلاني ليس على سبيل الوجوب بل إنهم التزموا ذلك شكرا لله تعالى الذي خلصهم من دعوة ذلك الولي الذي استخفوا منه قبل و الله تعالى يغير على أوليائه و يجب على من يعظمهم لا سيما
قرابة رسول الله(ص) إذ تعظيمهم تعظيم لرسول الله(ص) و تعظيم رسول الله(ص) تعظيم لله تعالى اللهم اجعلنا ممن يعظمهم و يعظم من يعظمهم و يبغض من يبغضهم. و لنرجع إلى ما نحن بصدده, قال الناقل و لنقتصر على هذا القدر من أخبار مولانا القطب السيد الجلاني و كراماته و لم يزل على ما هو عليه من طاعة الله و الاجتهاد في عبادته إلى أن قبضه الله إليه و انتقل إلى دار القرار في أول القرن الحادي عشر و دفن في محل يسمى الآن المحجوب يعني المحفوظ سمي بذلك بعد دفن سيدنا الجلاني فيه (كان يسمى من قبل حَنْك الْعَوْد)في سفح جبل كبير طيب التربة كثير الغابة تجري فيه عيون من المياه العذبة قوية الجريان و أصوات الشجر تسمع كنقر الدفوف و هدير الماء العذب كترنم الحمائم إذا كانت على ابكها تطوف و عليه قبة عظيمة يخشع من يراها متذكرا لأثار أولياء الله و ضريحه من المزارات الشهيرة و عظيمة القدر بهذه البلاد فزائر هذا الضريح مستجاب دعاؤه إن كان قصده خالصا لله تعالى مستحضرا في قلبه أنه عبد من عباد الله أعزه الله لخلوص عبادته و فنائه في الله نفعنا الله و إياكم به و بأوليائه آمين.
قال الناقل و لما توفي سيدي الجلاني(ض) خلف أربعة أولاد أكبرهم سيدي الأحسن ثم سيدي محمد الأكبر المدعو (مم) ثم سيدي أحمد الكبير و أخيرا سيدي محمد الصغير, أما سيدي الأحسن فهو أرث سر أبيه من بعده و كان وليا صالحا و مما يحكى من خبره أنه كان عنده خديم من المفتوح عليهم يدعى
(مقطيط) و قد كان قبل ذلك خديم أبيه سيدي الجلاني, فكان يحتطب في
الجبل فيحمل على ظهره حزمة من الحطب و يأتي بها إلى خيمة شيخه سيدي
الأحسن فيدخل بها موليا ظهره داخل البيت و وجهه خارج الباب خوفا أن يقع بصره على بعض حريم الشيخ و هكذا في جميع عمله و كان سيدي الأحسن يظن أنه يعرف أهل بيته لكونه كان أذن له في الدخول و لم يعرف من صلاح ذلك الخديم و تقواه و لما أراد سيدي الأحسن تسريحه قال له أذهب إلى أهل بيتي و ودعهم فأظهر عدم استطعته لذلك فأنكر الشيخ منه ذلك و ذهب إلى أهل بيته و سألهم عن معرفته فقالوا لم نعرفه و لا يعرفنا و إنما كان يدخل بحزمة الحطب موليا ظهره إلينا ويخرج كذلك, تمكن في قلب سيدي الأحسن زيادة على ما كان من الانعطاف عليه فصار من أولياء الله الصالحين و هو جد فرقة من أولاد انهار تدعى (الْمقَاطِيطْ). توفي سيدي الأحسن بتلك البلد و دفن بازاء قبر والده سيدي الجلاني و عليه قبة و ضريحه يزار و يتبرك به و دفن معه تلميذه مقطيط داخل القبة و يقال أن سيدي الأحسن أوصى بدفنه حذوه و قال من لم يزور مقطيطا لم تقبل زيارته لي و قد خلف سيدي الأحسن ولدين و هما سيدي أبو القاسم و سيدي محمد كان ولده سيدي أبو القاسم وليا صالحا عالما مات بقرية تَفْسَرَ من قرى بني سنوس و قبره مشهور عليه قبة و ضريحه يزار و يتبرك به. , أما سيدي محمد الأكبر المدعو (مم) دعاه سيدي الجلاني بذلك لمحبته فيه تشبيها له بإنسان العين الذي فيه نور البصر فمات قبل والده و يذكر أنه كان من أهل الكرامات فقال يوما لأبيه سيدي الجلاني بن يحيى: فحلان لا يكونان في محل وحد, فمات بقضاء الله و قدره و دفن في الوضع المسمى حنك العود قبل تسميته بالمحجوب و لا يعرف قبره على التعيين لأنه(ض) أوصى أباه أن يطمس قبره لألا يسبق الناس زيارة قبره قبل زيارة قبر أبيه سيدي الجلاني بعد موته. و خلف سيدي محمد الكبير ثلاثة أولاد و هم سيدي المهدي و سيدي العربي و سيدي سعيد. و أما سيدي أحمد الكبير بن سيدي الجلاني بن سيدي يحيى بن صفية فإنه توفي بتلك البلاد و دفن بمقبرة والده و ترك ولدا واحدا و هو سيدي أحمد الصغير و لما مات سيدي أحمد الصغير ترك ثلاثة أولاد و هم سيدي محمد الأطرش و سيدي محمد الصغير و سيدي عبد الله الذي هو والد سيدي يحيى بن عبد الله دفين البيض أو برجال القارة على خلاف ذلك فهو الجد الجامع لأولاد سيدي يحيى بن عبد الله المدعوين الآن بِالقَرَارِيجْ و لإخوانهم أولاد اعمر المدعوين بِعَتْبَةَ و القاطنين بالعطاف و سيأتي الكلام على ذريتهم إن شاء الله. أما سيدي محمد الصغير بن سيدي الجلاني بن يحيى فإنه مات بعد والده و دفن بمقبرة والده و خلف ولدين و هما سيدي يحيى و سيدي امجاهد. ثم أولاد سيدي الجلاني تناسلوا كثيرا و برك الله في ذريتهم فإنهم الأغلبية الساحقة بقبيلة أولاد انهار و البيض و بقبيلة العطاف و ذلك مصداق لقول جدهم سيدي يحيى بن صفية لما قال في أبيهم سيدي الجلاني (الجلاني بركتكم) و إنهم الآن يحتوون على عشر فرق و هم أولاد سيدي الأحسن و أولاد (مم) و أولاد أحمد بن عبد الله و أولاد أبي العباس و الطرش و أولاد جلول بن عبد الله و أولاد علي بن عبد الله و أولاد سيدي الصغير و أولاد سيدي يحيى بن عبد الله بالبيض و أولاد سيدي اعمر بالعطاف. أما أولاد سيدي الاحسن فإنهم يحتوون على فرقة صغيرة نحو العشر خيام منهم الإخوان الجليلان السيد محمد بن العربي كاتب أولاد انهار الشراقة و السيد الشيخ كاتب أولاد انهار الغرابة ابن السيد محمد بن العربي بن يحيى بن الماحي بن الجلاني بن محمد بن الاحسن بن الجلاني ابن السيد يحيى بن صفية, و ابن عمهما المقدم السيد محمد بن الحاج بن سليمان ابن الطاهر, و أما أولاد (مم) نسبة لجدهم سيدي محمد بن الجلاني الملقب (مم) فإنهما يحتوون على فرقة نحو الثلاثين خيمة بأولاد انهار منهم السيد الجلاني ولد العربي بن علي كبير فرقتهم و أحد أعضاء الجماعات الدوارية, و أما أولاد العباس نسبة إلى جدهم سيدي أبي العباس الأول بن يحيى بن محمد الصغير بن الجلاني بن سيدي يحيى بن صفية فإنهم يحتوون على فرقة متكونة من حوالي الثلاثين خيمة منهم الإخوان المحترمان والرئيسان الأكرمان السيد العربي قائد أولاد انهار الشراقة و السيد الجلاني قائد أولاد انهار الغرابة و السيد محمد أبناء المرحوم المقدس سره الآغة السيد يحيى بن العباس بن يحيى بن محمد الصغير بن الجلاني بن سيدي يحيى بن صفية, و أما أولاد أحمد بن عبد الله نسبة إلى جدهم سيدي أحمد بن عبد الله بن أحمد الصغير بن أحمد الكبير بن الجلاني بن سيدي يحيى بن صفية فإنهم بالإضافة إليهم أبناء عمهم أولاد بن السعيد و غيرهم يحتوون على فرقة كبيرة تزيد على ثمانين خيمة منهم السيد الجلاني ولد عبد القادر بن يحيى كبير فرقتهم و رئيس الجماعات الدوارية بأولاد انهار الغرابة و السيد جلول ولد علي أحد أعضاء الجماعات الدوارية و السيد عبد الرحمان ولد الدرويش أحد الأعضاء كذلك, و أما أولاد سيدي يحيى بن عبد الله بن أحمد الصغير بن أحمد الكبير بن سيدي الجلاني بن سيدنا يحيى بن صفية فإنهم عرش عظيم بالبيض و لهم ثروة كبيرة و كرم حاتمي و شجاعة عنترية و دين قيم فإنك لا تجد غالبهم إلا يحفظ القرآن عن غيب و يحقق الفقه و النحو و غير ذلك و أقلهم يقتصر على حفظ القرآن فقط و الغالب أنك لا تجد أحدا منهم لا يحسن القراءة و ينادهم أصحاب البيض بالقراريج منهم مقدم الطريقة القادرية التاجر الكبير السيد الحاج عبد الرحمان ابن السايح و منهم قائد عرشهم السيد الجديد و منهم الفقيه النبيه العلامة النزيه الشيخ محمد ابن الصالح قاضي بالمحكمة المالكية بقصر يشا رمل صحراء وهران و كذلك إخوانهم أولاد سيدي يحيى بن عبد الله الملقبين بأولاد اعمر الذين هم بالعطاف فهم علماء أجلة فأقل منهم من لا يكون حاملا لكتاب الله و الكثير منهم يدقق مسائل الفقه و النحو و علم الكلام و غير ذلك الآن العلامة مدير مدرسة الفلاح بالأصنام السيد الجلاني بن الجلاني بن عبد الحكم و منهم الفقيه العلامة السيد محمد ابن الديواني المتطوع بالتدريس بعين الدفلى و منهم العلامة السيد الطاهر ابن الشيخ بالحطاب المتطوع بالتدريس في زدين و منهم قائد العطاف السيد عبد القادر بن الجلاني بن عبد الحكم و منهم المدرس الثاني بمدرسة الفلاح بالأصنام السيد بن الشرقي بن الجلاني و شقيقه السيد أحمد بن الجلاني و غير ذلك من الجهابذة و لهم صيت عظيم في العطاف و كرم و جود و شجاعة هاشمية و نور النبوة يسطع على وجوههم و سيرتهم تدل على شرفهم و مروءتهم تدل على نفاستهم, و أما الطرش نسبة إلى جدهم سيدي محمد الأطرش بن أحمد الصغير بن أحمد الكبير بن الجلاني بن سيدي يحيى بن صفية فإنهم يحتوون على فرقة تزيد على الخمسين خيمة منهم السيد الجلاني ولد يحيى رئيس الجماعات الدوارية بأولاد انهار الشراقة و السيد اليماني بن البشير أحد الأعضاء فيها و السيد الجلاني ولد المولود بن الأطرش أحد الأعضاء فيها و كبير فرقتهم, و أما أولاد علي بن عبد الله يتصل فرعهم بسيدي عبد الله بن أحمد الصغير بن أحمد الكبير بن سيدي الجلاني بن سيدنا يحيى بن صفية فإنهم منعزلون عن القبيلة و يسكنون بقرى بني سنوس و تلمسان و هم يحتوون على فرقة تزيد على الثلاثين خيمة منهم الرئيس الشهير الطائر الصيت المرحوم الآغة السيد بن عبد الله بن علي المشهور بالآغة بن عبد الله كان متصرفا برتبة آغة ببني سنوس و أولاد انهار و أهل ابجاد و غيرهم و إنه كان مع ذلك من أهل العلم درس بتافلالت و يقال أن شيخه الذي درس عليه نوه ببلوغ هذه المرتبة العالية التي لم يدنه فيها أحد من أهل زمانه مع محافظة على أمر دينه و كذلك ولده الآغة السيد الحاج محمد فإنه بلغ ما بلغه أبوه بل زاد عليه و أضيف له التصرف على قبائل حميان غير أنه لم تطل حياته بل اخترمته المنية في شبابه و ولده الثاني السيد أحمد بن عبد الله كذلك تقلد وضيفة آغة فالثلاثة على سلك واحد رحمهم الله تعالى و اعلم أن الآغة السيد أحمد بن عبد الله هو والد السيد محمد بن أحمد بن عبد الله النائب العمالي سابقا و غير ذلك من الوظائف العظيمة التي تقلد بها في قسم تلمسان و لقد أعطى لكل وضيفة حقها و عدل غاية العدل و كانت له خبرة في أمور السياسة و هو الساكن الآن بتلمسان مع أخيه مولاي إدريس بن أحمد الإمام بمسجد تَفْرَةَ من قرى بني سنوس و أخوهما السيد مولاي الحسن الساكن أيضا بتلمسان و السيد عبد المجيد ضابط عسكري كذلك ابن عمهم الحاج محمد بن الحاج المجاور سابقا للمدينة المنورة الساكن بتلمسان أيضا و ولده السيد الهبري التاجر بها و أما أولاد جلول بن عبد الله نسبة إلى أحد أجدادهم الأقربين فكذلك يتصل نسبهم و فرعهم بسيدي عبد الله بن أحمد الصغير بن أحمد الكبير ابن الجلاني بن سيدي يحيى بن صفية و يحتوون على فرقة نحو الخمس عشرة خيمة بأولاد انهار منهم الفقيه السيد الحاج الجلاني الإمام بمسجد سبدو و السيد الجلاني بن الطيب الذي كان قاضيا ببني سنوس و أولاد انهار و ابن عمه الفقيه السيد السهلي معلم الصبيان الآن بأولاد أحمد بن عبد الله ابن الفقيه القاضي السيد محمد بن يحيى, و أما أولاد سيدي الصغير نسبة إلى جدهم سيدي محمد الصغير بن أحمد الصغير بن أحمد الكبير ابن الجلاني بن سيدنا يحيا بن صفية فإنهم الآن يحتوون على فرقة فيها نحو الثلاثين مسكنا و هم منعزلون عن القبيلة أيضا يسكنون في بني سنوس و نواحها منهم السيد المهدي بن المرسلي معلم الصبيان الآن بوجدة.
(مقطيط) و قد كان قبل ذلك خديم أبيه سيدي الجلاني, فكان يحتطب في
الجبل فيحمل على ظهره حزمة من الحطب و يأتي بها إلى خيمة شيخه سيدي
الأحسن فيدخل بها موليا ظهره داخل البيت و وجهه خارج الباب خوفا أن يقع بصره على بعض حريم الشيخ و هكذا في جميع عمله و كان سيدي الأحسن يظن أنه يعرف أهل بيته لكونه كان أذن له في الدخول و لم يعرف من صلاح ذلك الخديم و تقواه و لما أراد سيدي الأحسن تسريحه قال له أذهب إلى أهل بيتي و ودعهم فأظهر عدم استطعته لذلك فأنكر الشيخ منه ذلك و ذهب إلى أهل بيته و سألهم عن معرفته فقالوا لم نعرفه و لا يعرفنا و إنما كان يدخل بحزمة الحطب موليا ظهره إلينا ويخرج كذلك, تمكن في قلب سيدي الأحسن زيادة على ما كان من الانعطاف عليه فصار من أولياء الله الصالحين و هو جد فرقة من أولاد انهار تدعى (الْمقَاطِيطْ). توفي سيدي الأحسن بتلك البلد و دفن بازاء قبر والده سيدي الجلاني و عليه قبة و ضريحه يزار و يتبرك به و دفن معه تلميذه مقطيط داخل القبة و يقال أن سيدي الأحسن أوصى بدفنه حذوه و قال من لم يزور مقطيطا لم تقبل زيارته لي و قد خلف سيدي الأحسن ولدين و هما سيدي أبو القاسم و سيدي محمد كان ولده سيدي أبو القاسم وليا صالحا عالما مات بقرية تَفْسَرَ من قرى بني سنوس و قبره مشهور عليه قبة و ضريحه يزار و يتبرك به. , أما سيدي محمد الأكبر المدعو (مم) دعاه سيدي الجلاني بذلك لمحبته فيه تشبيها له بإنسان العين الذي فيه نور البصر فمات قبل والده و يذكر أنه كان من أهل الكرامات فقال يوما لأبيه سيدي الجلاني بن يحيى: فحلان لا يكونان في محل وحد, فمات بقضاء الله و قدره و دفن في الوضع المسمى حنك العود قبل تسميته بالمحجوب و لا يعرف قبره على التعيين لأنه(ض) أوصى أباه أن يطمس قبره لألا يسبق الناس زيارة قبره قبل زيارة قبر أبيه سيدي الجلاني بعد موته. و خلف سيدي محمد الكبير ثلاثة أولاد و هم سيدي المهدي و سيدي العربي و سيدي سعيد. و أما سيدي أحمد الكبير بن سيدي الجلاني بن سيدي يحيى بن صفية فإنه توفي بتلك البلاد و دفن بمقبرة والده و ترك ولدا واحدا و هو سيدي أحمد الصغير و لما مات سيدي أحمد الصغير ترك ثلاثة أولاد و هم سيدي محمد الأطرش و سيدي محمد الصغير و سيدي عبد الله الذي هو والد سيدي يحيى بن عبد الله دفين البيض أو برجال القارة على خلاف ذلك فهو الجد الجامع لأولاد سيدي يحيى بن عبد الله المدعوين الآن بِالقَرَارِيجْ و لإخوانهم أولاد اعمر المدعوين بِعَتْبَةَ و القاطنين بالعطاف و سيأتي الكلام على ذريتهم إن شاء الله. أما سيدي محمد الصغير بن سيدي الجلاني بن يحيى فإنه مات بعد والده و دفن بمقبرة والده و خلف ولدين و هما سيدي يحيى و سيدي امجاهد. ثم أولاد سيدي الجلاني تناسلوا كثيرا و برك الله في ذريتهم فإنهم الأغلبية الساحقة بقبيلة أولاد انهار و البيض و بقبيلة العطاف و ذلك مصداق لقول جدهم سيدي يحيى بن صفية لما قال في أبيهم سيدي الجلاني (الجلاني بركتكم) و إنهم الآن يحتوون على عشر فرق و هم أولاد سيدي الأحسن و أولاد (مم) و أولاد أحمد بن عبد الله و أولاد أبي العباس و الطرش و أولاد جلول بن عبد الله و أولاد علي بن عبد الله و أولاد سيدي الصغير و أولاد سيدي يحيى بن عبد الله بالبيض و أولاد سيدي اعمر بالعطاف. أما أولاد سيدي الاحسن فإنهم يحتوون على فرقة صغيرة نحو العشر خيام منهم الإخوان الجليلان السيد محمد بن العربي كاتب أولاد انهار الشراقة و السيد الشيخ كاتب أولاد انهار الغرابة ابن السيد محمد بن العربي بن يحيى بن الماحي بن الجلاني بن محمد بن الاحسن بن الجلاني ابن السيد يحيى بن صفية, و ابن عمهما المقدم السيد محمد بن الحاج بن سليمان ابن الطاهر, و أما أولاد (مم) نسبة لجدهم سيدي محمد بن الجلاني الملقب (مم) فإنهما يحتوون على فرقة نحو الثلاثين خيمة بأولاد انهار منهم السيد الجلاني ولد العربي بن علي كبير فرقتهم و أحد أعضاء الجماعات الدوارية, و أما أولاد العباس نسبة إلى جدهم سيدي أبي العباس الأول بن يحيى بن محمد الصغير بن الجلاني بن سيدي يحيى بن صفية فإنهم يحتوون على فرقة متكونة من حوالي الثلاثين خيمة منهم الإخوان المحترمان والرئيسان الأكرمان السيد العربي قائد أولاد انهار الشراقة و السيد الجلاني قائد أولاد انهار الغرابة و السيد محمد أبناء المرحوم المقدس سره الآغة السيد يحيى بن العباس بن يحيى بن محمد الصغير بن الجلاني بن سيدي يحيى بن صفية, و أما أولاد أحمد بن عبد الله نسبة إلى جدهم سيدي أحمد بن عبد الله بن أحمد الصغير بن أحمد الكبير بن الجلاني بن سيدي يحيى بن صفية فإنهم بالإضافة إليهم أبناء عمهم أولاد بن السعيد و غيرهم يحتوون على فرقة كبيرة تزيد على ثمانين خيمة منهم السيد الجلاني ولد عبد القادر بن يحيى كبير فرقتهم و رئيس الجماعات الدوارية بأولاد انهار الغرابة و السيد جلول ولد علي أحد أعضاء الجماعات الدوارية و السيد عبد الرحمان ولد الدرويش أحد الأعضاء كذلك, و أما أولاد سيدي يحيى بن عبد الله بن أحمد الصغير بن أحمد الكبير بن سيدي الجلاني بن سيدنا يحيى بن صفية فإنهم عرش عظيم بالبيض و لهم ثروة كبيرة و كرم حاتمي و شجاعة عنترية و دين قيم فإنك لا تجد غالبهم إلا يحفظ القرآن عن غيب و يحقق الفقه و النحو و غير ذلك و أقلهم يقتصر على حفظ القرآن فقط و الغالب أنك لا تجد أحدا منهم لا يحسن القراءة و ينادهم أصحاب البيض بالقراريج منهم مقدم الطريقة القادرية التاجر الكبير السيد الحاج عبد الرحمان ابن السايح و منهم قائد عرشهم السيد الجديد و منهم الفقيه النبيه العلامة النزيه الشيخ محمد ابن الصالح قاضي بالمحكمة المالكية بقصر يشا رمل صحراء وهران و كذلك إخوانهم أولاد سيدي يحيى بن عبد الله الملقبين بأولاد اعمر الذين هم بالعطاف فهم علماء أجلة فأقل منهم من لا يكون حاملا لكتاب الله و الكثير منهم يدقق مسائل الفقه و النحو و علم الكلام و غير ذلك الآن العلامة مدير مدرسة الفلاح بالأصنام السيد الجلاني بن الجلاني بن عبد الحكم و منهم الفقيه العلامة السيد محمد ابن الديواني المتطوع بالتدريس بعين الدفلى و منهم العلامة السيد الطاهر ابن الشيخ بالحطاب المتطوع بالتدريس في زدين و منهم قائد العطاف السيد عبد القادر بن الجلاني بن عبد الحكم و منهم المدرس الثاني بمدرسة الفلاح بالأصنام السيد بن الشرقي بن الجلاني و شقيقه السيد أحمد بن الجلاني و غير ذلك من الجهابذة و لهم صيت عظيم في العطاف و كرم و جود و شجاعة هاشمية و نور النبوة يسطع على وجوههم و سيرتهم تدل على شرفهم و مروءتهم تدل على نفاستهم, و أما الطرش نسبة إلى جدهم سيدي محمد الأطرش بن أحمد الصغير بن أحمد الكبير بن الجلاني بن سيدي يحيى بن صفية فإنهم يحتوون على فرقة تزيد على الخمسين خيمة منهم السيد الجلاني ولد يحيى رئيس الجماعات الدوارية بأولاد انهار الشراقة و السيد اليماني بن البشير أحد الأعضاء فيها و السيد الجلاني ولد المولود بن الأطرش أحد الأعضاء فيها و كبير فرقتهم, و أما أولاد علي بن عبد الله يتصل فرعهم بسيدي عبد الله بن أحمد الصغير بن أحمد الكبير بن سيدي الجلاني بن سيدنا يحيى بن صفية فإنهم منعزلون عن القبيلة و يسكنون بقرى بني سنوس و تلمسان و هم يحتوون على فرقة تزيد على الثلاثين خيمة منهم الرئيس الشهير الطائر الصيت المرحوم الآغة السيد بن عبد الله بن علي المشهور بالآغة بن عبد الله كان متصرفا برتبة آغة ببني سنوس و أولاد انهار و أهل ابجاد و غيرهم و إنه كان مع ذلك من أهل العلم درس بتافلالت و يقال أن شيخه الذي درس عليه نوه ببلوغ هذه المرتبة العالية التي لم يدنه فيها أحد من أهل زمانه مع محافظة على أمر دينه و كذلك ولده الآغة السيد الحاج محمد فإنه بلغ ما بلغه أبوه بل زاد عليه و أضيف له التصرف على قبائل حميان غير أنه لم تطل حياته بل اخترمته المنية في شبابه و ولده الثاني السيد أحمد بن عبد الله كذلك تقلد وضيفة آغة فالثلاثة على سلك واحد رحمهم الله تعالى و اعلم أن الآغة السيد أحمد بن عبد الله هو والد السيد محمد بن أحمد بن عبد الله النائب العمالي سابقا و غير ذلك من الوظائف العظيمة التي تقلد بها في قسم تلمسان و لقد أعطى لكل وضيفة حقها و عدل غاية العدل و كانت له خبرة في أمور السياسة و هو الساكن الآن بتلمسان مع أخيه مولاي إدريس بن أحمد الإمام بمسجد تَفْرَةَ من قرى بني سنوس و أخوهما السيد مولاي الحسن الساكن أيضا بتلمسان و السيد عبد المجيد ضابط عسكري كذلك ابن عمهم الحاج محمد بن الحاج المجاور سابقا للمدينة المنورة الساكن بتلمسان أيضا و ولده السيد الهبري التاجر بها و أما أولاد جلول بن عبد الله نسبة إلى أحد أجدادهم الأقربين فكذلك يتصل نسبهم و فرعهم بسيدي عبد الله بن أحمد الصغير بن أحمد الكبير ابن الجلاني بن سيدي يحيى بن صفية و يحتوون على فرقة نحو الخمس عشرة خيمة بأولاد انهار منهم الفقيه السيد الحاج الجلاني الإمام بمسجد سبدو و السيد الجلاني بن الطيب الذي كان قاضيا ببني سنوس و أولاد انهار و ابن عمه الفقيه السيد السهلي معلم الصبيان الآن بأولاد أحمد بن عبد الله ابن الفقيه القاضي السيد محمد بن يحيى, و أما أولاد سيدي الصغير نسبة إلى جدهم سيدي محمد الصغير بن أحمد الصغير بن أحمد الكبير ابن الجلاني بن سيدنا يحيا بن صفية فإنهم الآن يحتوون على فرقة فيها نحو الثلاثين مسكنا و هم منعزلون عن القبيلة أيضا يسكنون في بني سنوس و نواحها منهم السيد المهدي بن المرسلي معلم الصبيان الآن بوجدة.
و أما الخامس من أولاد سيدي يحي بن صفية:
---- سيدي أحمد بن سيدي يحيى بن صفية
و هو شقيق سيدي الجلاني كما تقدم فإنه مات بهذه البلد و دفن مسيون ثم مات من بعده إبن أخيه سيدي عيسى بن عبد الرحمان و دفن بجوره و بنيت عليهما قبة واحدة و اشتهرت بسيدي عيسى و لما توفي سيدي أحمد بن يحيى خلف ثلاثة أولاد و هم سيدي الجلاني و سيدي الحاج و سيدي ابن عمر و إنهم يحتوون على فرقة فيها نحو الستين خيمة بأولاد انهار يعرفون بأولاد سيدي الحاج و هم على ثلاثة أقسام سيدي الحاج و أولاد الجلاني و أولاد بن عمر و الجميع يطلق عليهم أولاد سيدي الحاج نسبة إلى سيدي الحاج بن أحمد بن سيدي يحيى بن صفية منهم السيد عكاشة إبن المرحوم القائد عبد القادر بن موسى و السيد عبد القادر ولد الحاج أحمد كبير فرقتهم واحد أعضاء الجماعات الدوارية و منهم.
السيد يحيى ولد علي بن الأخضر.
---- سيدي أحمد بن سيدي يحيى بن صفية
و هو شقيق سيدي الجلاني كما تقدم فإنه مات بهذه البلد و دفن مسيون ثم مات من بعده إبن أخيه سيدي عيسى بن عبد الرحمان و دفن بجوره و بنيت عليهما قبة واحدة و اشتهرت بسيدي عيسى و لما توفي سيدي أحمد بن يحيى خلف ثلاثة أولاد و هم سيدي الجلاني و سيدي الحاج و سيدي ابن عمر و إنهم يحتوون على فرقة فيها نحو الستين خيمة بأولاد انهار يعرفون بأولاد سيدي الحاج و هم على ثلاثة أقسام سيدي الحاج و أولاد الجلاني و أولاد بن عمر و الجميع يطلق عليهم أولاد سيدي الحاج نسبة إلى سيدي الحاج بن أحمد بن سيدي يحيى بن صفية منهم السيد عكاشة إبن المرحوم القائد عبد القادر بن موسى و السيد عبد القادر ولد الحاج أحمد كبير فرقتهم واحد أعضاء الجماعات الدوارية و منهم.
السيد يحيى ولد علي بن الأخضر.
++ أما السادس من أولاد سيدي يحيى بن صفية:
-- سيدي محمد بن سيدي يحيى بن صفية
و هو شقيق سيدي الجلاني كما مر و قد قال فيه أبيه سيدي يحيى (محمد مؤذنكم) و قد مات بهذه البلد و دفن بمقبرة والده سيدي يحيى بن صفية و خلف أربعة أولاد و هم سيدي يحيى و سيدي جلول و سيدي الشاذلي و سيدي الصديق و هم يحتوون على فرقة بأولاد انهار فيها نحو الأربعين خيمة منهم السيد قدور بن محمد بن أحمد قيم ضريح سيدي يحيى بن صفية و البركة المعمر المقدم السيد الجلاني ولد السنوسي
-- سيدي محمد بن سيدي يحيى بن صفية
و هو شقيق سيدي الجلاني كما مر و قد قال فيه أبيه سيدي يحيى (محمد مؤذنكم) و قد مات بهذه البلد و دفن بمقبرة والده سيدي يحيى بن صفية و خلف أربعة أولاد و هم سيدي يحيى و سيدي جلول و سيدي الشاذلي و سيدي الصديق و هم يحتوون على فرقة بأولاد انهار فيها نحو الأربعين خيمة منهم السيد قدور بن محمد بن أحمد قيم ضريح سيدي يحيى بن صفية و البركة المعمر المقدم السيد الجلاني ولد السنوسي
++و أما السابع من أولاد سيدي يحيى بن صفية:
---- سيدي أبو طيب بن يحيى
و هو شقيق سيدي الجلاني و قد خرج من هذه البلد بعد وفاة أبيه و نزل بنواحي ميسور بالمغرب الأقصى, مات هناك و قبره مشهور عليه قبة و ضريحه يزار و يتبرك به و قد خلف أولاد كثيرين لم أستحضر تفاصيلهم و لم تنقطع الزيارة بينهم و بين إخوانهم أولاد انهار و هذا من عهد جدهم سيدي أبي طيب بن سيدي يحيى إلى الآن.
و أما الثامن من أولاد سيدي يحيى بن صفية سيدي يحيى بن يحيى و هو شقيق سيدي الجلاني و قد انتقل كذلك من مسقط رأسه إلى نواحي جبل الثلج في بلاد البرابر بالمغرب الأقصى و هذا بعد وفاة والده سيدي يحيى بن صفية بكثير و قبره هنالك مشهور و له أولاد بهذه النواحي و لا معرفة لنا بتفاصيلهم و قد روي بعض الرواية أن أولاد سيدي يحيى الموجودين بالبيض و بالعطاف يتصل نسبهم بسيدي يحيى بن يحيى بن صفية و الصحيح ما قدمته لكم للتوتر عند أولاد انهار و أهل البيض و بالعطاف بأنهم أولاد سيدي يحيى بن عبد الله الذي يتصل نسبه إلى سيدي الجلاني بن سيدي يحيى بن صفية و إن كان المثال واحدا من جهة اتصال النسب بسيدي يحيى بن صفية و الغاية واحدة و هي الاتصال برسول الله (ص)
---- سيدي أبو طيب بن يحيى
و هو شقيق سيدي الجلاني و قد خرج من هذه البلد بعد وفاة أبيه و نزل بنواحي ميسور بالمغرب الأقصى, مات هناك و قبره مشهور عليه قبة و ضريحه يزار و يتبرك به و قد خلف أولاد كثيرين لم أستحضر تفاصيلهم و لم تنقطع الزيارة بينهم و بين إخوانهم أولاد انهار و هذا من عهد جدهم سيدي أبي طيب بن سيدي يحيى إلى الآن.
و أما الثامن من أولاد سيدي يحيى بن صفية سيدي يحيى بن يحيى و هو شقيق سيدي الجلاني و قد انتقل كذلك من مسقط رأسه إلى نواحي جبل الثلج في بلاد البرابر بالمغرب الأقصى و هذا بعد وفاة والده سيدي يحيى بن صفية بكثير و قبره هنالك مشهور و له أولاد بهذه النواحي و لا معرفة لنا بتفاصيلهم و قد روي بعض الرواية أن أولاد سيدي يحيى الموجودين بالبيض و بالعطاف يتصل نسبهم بسيدي يحيى بن يحيى بن صفية و الصحيح ما قدمته لكم للتوتر عند أولاد انهار و أهل البيض و بالعطاف بأنهم أولاد سيدي يحيى بن عبد الله الذي يتصل نسبه إلى سيدي الجلاني بن سيدي يحيى بن صفية و إن كان المثال واحدا من جهة اتصال النسب بسيدي يحيى بن صفية و الغاية واحدة و هي الاتصال برسول الله (ص)
...يتبع...
تتمة لموضوع نسب قبيلة اولاد نهار
و أما التاسع من أولاد سيدي يحيى بن صفية :
----سيدي الشاذلي بن سيدي يحيى بن صفية
و أمه بنت سيدي عيسى المدفون بواد يسر بقرب تلمسان و قد قال فيه أبيه (الشاذلي عنايتكم) و هو الذي تولى رئاسة أولاد انهار بعد تكوين القبيلة و كان ذا أبهة عظيمة و شجاعة خارقة للعادة و نخوة عربية و كرم هاشمي و كان حصنا منيعا للجار حاميا للدمار يأبى الضيم و يهابه القريب و البعيد و قد كان سافر للقراءة في أول أمره و بعد أن تم مقصوده رجع و تولى رئاسة قبيلة أولاد انهار و أخذ العهد عن أخيه سيدي الجلاني حيث سمح في دم ابنه الذي قتله ولد الحري خادم سيدي الجلاني لأجله و ما فعله من ابتلاع نخامة أخيه سيدي الجلاني و ما قاله هذا الأخير و ما نواه به له من عظم قدره و قد تقدمت القصة مبسوطة في ذلك و مما يحكى من خبر سيدي الشاذلي(ض) أن بعض القبائل يقال لهم أولاد مضفر كانوا ينزلون بنواحي وجدة و كانوا طغاة لا يهابون أحد و كان كثير من الناس يدفع لهم شيئا رتبهوه عليهم يسمى الإتاوة فاتفق أنهم جاءوا ذات يوم إلى قبيلة أولاد انهار ليأخذوا عليهم ما تعودوا أخذه من عند الناس فنزلوا بطبيعة الحال عند رئيس القبيلة سيدي الشاذلي و استقبلهم في خيمة خاصة بالضيوف و بعد ما حطوا سروجهم و حرايشهم (يشبه الرمح على رأسه حديدة حادة) خارج الخيمة فجاء سيدي الشاذلي إلى تلك الحرايش و عمد إلى فصل الحديدة عن عصيها ثم أمر الخادم أن لا ينزل الطعام حتى يأخذ اللحم من القدر ثم يجعله في أسفل القصعة و يبسط عليه الطعام حارا و يسقيه بمرقة غالية حتى لا يقدر أحد أن يمد يده إليه من شدة حرارته ثم قدم إليهم ذلك الطعام على و صفه و ليس عليه لحم سأهم ذلك و لما مدوا أيديهم ليتناولوا شيء من الطعام وجدوه على الوصف المذكور فأمسكوا عن الأكل و عرفوا مراده و حينئذ أمر للخادم يرفع القصعة و يأتي بها أمامه فأدخل يده في وسط الطعام و أخرج منه اللحم و سلته عن عظمه و جعل يأكل لحما بالطعام و هو على تلك الحالة و لم يتألم من حرارته حتى أخذ كفايته و هم ينظرون إليه و بعد ذلك أمر برفعه من أمامه فقام القوم وحملوا سروجهم على خيولهم وعن رفع حرايشهم وجدوها منفصلة مثل ما ذكرنا فازداد حنقهم و غضبهم إلى أقصى حد و عند مغادرتهم قصدوا إبله لينهبوها فركب سيدي الشاذلي جواده و قفز في أثرهم لأنه كان قد عرف مرادهم و لما وصلوا إلى الإبل استقوها كلها فخرج إليهم سيدي الشاذلي و قال لهم يا هؤلاء مالكم و لهذه الإبل فقال له القوم أنج بنفسك و إلا فعلنا بك و فعلنا فعند ذلك هجم عليهم و قتل ما قتله منهم و فر الباقون و استرجعا إبله و استحكمت العداوة بينه و بينهم فصار يغير عليهم و ينهب أموالهم و عجزوا عن الدفاع و رموا منه بداهية مدلهمة و قد سمر فرسه بالعكس فجعل مقدمة الصحيفة آخرها و آخرها أولها فكان يظهر أثر مشي فرسه معكوسا عند الأدبار مقبلا و عند الإقبال مدبرا فاستصعب عليهم أمره و صاروا يقرؤون له ألف حساب و خافوا منه خوفا شديدا و جعلوا إبلهم لا ترعى بعيدا منهم و لا يأتي العصر حتى يجمعونها وسط حلتهم و في بعض الليالي كان سيدي الشاذلي قريبا من حلتهم هذه يستطلع و يترقب غفلتهم لينهب مواشيهم و إذا بناقتين خرجتا من فجوة بين خيام الحلة فجاءت امرأة و ردت الناقتين و هي تقول: (أرجعا ما ترككما الشاذلي أبو قرانة ترعيان في أمان ) و عندما سمع سيدي الشاذلي ذلك عرف أنه أسرف فيهم و تجاوز حد الانتقام فرجع عما كان عزم عليه و خاف الله من عاقبة الظلم و إن كانوا هم البادئين به ثم بعد ذلك اصطلح معهم و لم تبقى بينه و بينهم عداوة و كان أبناءه و أحفاده على سيرته و قد بقيت فيهم رئاسة قبيلتهم مدة ثم انتقلت إلى غيرهم من إخوانهم أولاد سيدي يحيى مدة قليلة بسبب دعوة وقعت عليهم من والي الله سيدي محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن سيدي يحيى بن صفية و حفيده سيدي الجلاني من أمه كما يأتي الكلام على سيدي أبي بكر بن سيدي يحيى بن صفية ثم رجعت تلك الرئاسة إليهم و مكثت عندهم زمنا إلى أن جاء دور الاحتلال الفرنسي فوجدها بأيديهم فأقرها فيهم أولا ثم دب الاختلاف بينهم و بين أولاد سيدي الجلاني على هذه الرئاسة فانتقلت منهم إلى أولاد سيدي الجلاني فكان أول من تولاها المرحوم السيد البشير بن عبد الله من فرقة أولاد أحمد بن عبد الله و عزل عنها ثم تولاها بعده رجل آخر يدعى ساروت مدة يسيرة جدا و عزل عنها و تولاها ثانيا لسيد البشير بن عبد الله إلى أن كبر و عجز عنها فاستعفى منها فتولاها من بعده السيد الجلاني بن أحمد من فرقة الطرش مدة و عزل عنها ثم رجعت إلى أولاد سيدي الشاذلي فتولاها منهم المرحوم السيد اليماني إبن الموفق و مكثت بيده إلى أن مات ثم تولاها من بعده السيد أحمد بن الآغة بن عبد الله مدة يسيرة و استعفى منها ثم رجعت إلى السيد الجلاني بن أحمد فتولاها ثانيا إلى أن مات سنة 1877م ثم وقع نزاع شديد بين أولاد سيدي الجلاني و أولاد سيدي الشاذلي و قد انضم إلى هؤلاء فريق و إلى هؤلاء فريق حتى آل الأمر إلى انقسام القبيلة إلى قسمين أولاد انهار الغرابة و أولاد انهار الشراقة فتولى على الغرابة السيد محمد بن الجلاني بن أحمد و على الشراقة السيد الحاج بن البشير من فرقة العمور من شيعة أولاد سيدي الشاذلي ترأسها عاما واحدا ثم عزلا عنها فخرجت من أيدي أولاد سيدي الشاذلي نهائيا فتولاها السيد أبو العباس بن يحيى جد الرئيسين الحاليين على أولاد انهار الغرابة و السيد الجلاني بن الآغة بن عبد الله على أولاد انهار الشراقة, ثم بعد مدة السيد أبو العباس استعفى منها باختياره لمرض أعجزه عنها فتولاها من بعده السيد يحيى بن العباس و بلغ فيها منزلة رفيعة و سمي آغة و نال بها الأوسمة العالية و عين نائبا ماليا و عماليا و في سنة 1893م كما كان الأمر في السابق قبل حدوث الانتخاب انتقل بطلبه إلى أولاد انهار الشراقة و في سنة 1916م استعفى منها باختياره و تولاها ابنه السيد العربي الرئيس الحالي و أما السيد الجلاني بن الآغة بن عبد الله فإنه بع أن تولاها على الشراقة بعد مدة استعفى منها و تولاها من بعده إبن أخيه (السيد إبن عبد الله بن الآغة) السيد الحاج أحمد و عزل عنها ثم تولاها من بعده بن أحمد و لد محمد من فرقة العمور ثم عزل عنها لعدم خبرته بإدارتها ثم تولاها من بعده على الشراقة الآغة السيد يحيى بن العباس بطلب منه ثم تولاها على الغرابة من بعد السيد يحيى بن العباس السيد الحاج بن البشير ثانيا عاما واحدا و عزل عنها فتولاها من بعده السيد عبد القادر بن العربي بن موسى من فرقة أولاد سيدي الحاج بن أحمد بن سيدي يحيى بن صفية بإعانة السيد يحيى بن العباس فمكثت بيده مدة طويلة نحو ستة و عشرين عاما و استعفى منها ثم تولاها أخوه السيد السهلي بن العربي فمكث فيها سنة واحدة و توفى فتولاها بعده السيد عبد القادر بن العباس أخو الآغة السيد يحيى فمكثت بيده نحو الخمس سنين و مات سنة 1926م فتولاها بعده السيد الجلاني الرئيس الحالي إبن المرحوم الآغة السيد يحيى بن العباس و هو شقيق السيد العربي حفظهما الله و رعاهما و أبقى تلك الرئاسة في عقبهما منصورين مؤيدين مع العدل و القيام بحقها و الرفق بعباد الله آمين. قال الناقل و لنجع إلى الكلام على سيدي الشاذلي و أولاده فإنه استمر و عاش على حالة مرضية عند الله و عند الخلق مرفوع الرتبة عزيز الجانب إلى أن مات (ض) ببلده هذه و دفن بمقبرة والده سيدي يحيى بن صفية و خلف أربعة أولاد و هم أحمد و عمرو و يحيى و حوباد و ذريتهم الآن تحتوي على فرقة كبيرة نحو الثمانين خيمة بل تزيد على ذلك و هم على أقسام منهم أولاد اليماني و أولاد سيدي عمرو و أولاد أبي قدور و أولاد بن عيسى و ما أضيف إليهم من بني عمهم أولاد يحيى بن الشاذلي و أولاد بن ترفاس و من أعيان جملتهم الآن السيد عبد القادر بن الشيخ كبير فرقتهم و أحد أعضاء الجماعات الدوارية و منهم السيد عبد القادر ولد الجلاني بن عبد الله و السيد محمد ولد أحمد كذلك عضو ضمن الجماعات الدوارية و السيد الأعرج ولد المولود أبي ترفاس
----سيدي الشاذلي بن سيدي يحيى بن صفية
و أمه بنت سيدي عيسى المدفون بواد يسر بقرب تلمسان و قد قال فيه أبيه (الشاذلي عنايتكم) و هو الذي تولى رئاسة أولاد انهار بعد تكوين القبيلة و كان ذا أبهة عظيمة و شجاعة خارقة للعادة و نخوة عربية و كرم هاشمي و كان حصنا منيعا للجار حاميا للدمار يأبى الضيم و يهابه القريب و البعيد و قد كان سافر للقراءة في أول أمره و بعد أن تم مقصوده رجع و تولى رئاسة قبيلة أولاد انهار و أخذ العهد عن أخيه سيدي الجلاني حيث سمح في دم ابنه الذي قتله ولد الحري خادم سيدي الجلاني لأجله و ما فعله من ابتلاع نخامة أخيه سيدي الجلاني و ما قاله هذا الأخير و ما نواه به له من عظم قدره و قد تقدمت القصة مبسوطة في ذلك و مما يحكى من خبر سيدي الشاذلي(ض) أن بعض القبائل يقال لهم أولاد مضفر كانوا ينزلون بنواحي وجدة و كانوا طغاة لا يهابون أحد و كان كثير من الناس يدفع لهم شيئا رتبهوه عليهم يسمى الإتاوة فاتفق أنهم جاءوا ذات يوم إلى قبيلة أولاد انهار ليأخذوا عليهم ما تعودوا أخذه من عند الناس فنزلوا بطبيعة الحال عند رئيس القبيلة سيدي الشاذلي و استقبلهم في خيمة خاصة بالضيوف و بعد ما حطوا سروجهم و حرايشهم (يشبه الرمح على رأسه حديدة حادة) خارج الخيمة فجاء سيدي الشاذلي إلى تلك الحرايش و عمد إلى فصل الحديدة عن عصيها ثم أمر الخادم أن لا ينزل الطعام حتى يأخذ اللحم من القدر ثم يجعله في أسفل القصعة و يبسط عليه الطعام حارا و يسقيه بمرقة غالية حتى لا يقدر أحد أن يمد يده إليه من شدة حرارته ثم قدم إليهم ذلك الطعام على و صفه و ليس عليه لحم سأهم ذلك و لما مدوا أيديهم ليتناولوا شيء من الطعام وجدوه على الوصف المذكور فأمسكوا عن الأكل و عرفوا مراده و حينئذ أمر للخادم يرفع القصعة و يأتي بها أمامه فأدخل يده في وسط الطعام و أخرج منه اللحم و سلته عن عظمه و جعل يأكل لحما بالطعام و هو على تلك الحالة و لم يتألم من حرارته حتى أخذ كفايته و هم ينظرون إليه و بعد ذلك أمر برفعه من أمامه فقام القوم وحملوا سروجهم على خيولهم وعن رفع حرايشهم وجدوها منفصلة مثل ما ذكرنا فازداد حنقهم و غضبهم إلى أقصى حد و عند مغادرتهم قصدوا إبله لينهبوها فركب سيدي الشاذلي جواده و قفز في أثرهم لأنه كان قد عرف مرادهم و لما وصلوا إلى الإبل استقوها كلها فخرج إليهم سيدي الشاذلي و قال لهم يا هؤلاء مالكم و لهذه الإبل فقال له القوم أنج بنفسك و إلا فعلنا بك و فعلنا فعند ذلك هجم عليهم و قتل ما قتله منهم و فر الباقون و استرجعا إبله و استحكمت العداوة بينه و بينهم فصار يغير عليهم و ينهب أموالهم و عجزوا عن الدفاع و رموا منه بداهية مدلهمة و قد سمر فرسه بالعكس فجعل مقدمة الصحيفة آخرها و آخرها أولها فكان يظهر أثر مشي فرسه معكوسا عند الأدبار مقبلا و عند الإقبال مدبرا فاستصعب عليهم أمره و صاروا يقرؤون له ألف حساب و خافوا منه خوفا شديدا و جعلوا إبلهم لا ترعى بعيدا منهم و لا يأتي العصر حتى يجمعونها وسط حلتهم و في بعض الليالي كان سيدي الشاذلي قريبا من حلتهم هذه يستطلع و يترقب غفلتهم لينهب مواشيهم و إذا بناقتين خرجتا من فجوة بين خيام الحلة فجاءت امرأة و ردت الناقتين و هي تقول: (أرجعا ما ترككما الشاذلي أبو قرانة ترعيان في أمان ) و عندما سمع سيدي الشاذلي ذلك عرف أنه أسرف فيهم و تجاوز حد الانتقام فرجع عما كان عزم عليه و خاف الله من عاقبة الظلم و إن كانوا هم البادئين به ثم بعد ذلك اصطلح معهم و لم تبقى بينه و بينهم عداوة و كان أبناءه و أحفاده على سيرته و قد بقيت فيهم رئاسة قبيلتهم مدة ثم انتقلت إلى غيرهم من إخوانهم أولاد سيدي يحيى مدة قليلة بسبب دعوة وقعت عليهم من والي الله سيدي محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن سيدي يحيى بن صفية و حفيده سيدي الجلاني من أمه كما يأتي الكلام على سيدي أبي بكر بن سيدي يحيى بن صفية ثم رجعت تلك الرئاسة إليهم و مكثت عندهم زمنا إلى أن جاء دور الاحتلال الفرنسي فوجدها بأيديهم فأقرها فيهم أولا ثم دب الاختلاف بينهم و بين أولاد سيدي الجلاني على هذه الرئاسة فانتقلت منهم إلى أولاد سيدي الجلاني فكان أول من تولاها المرحوم السيد البشير بن عبد الله من فرقة أولاد أحمد بن عبد الله و عزل عنها ثم تولاها بعده رجل آخر يدعى ساروت مدة يسيرة جدا و عزل عنها و تولاها ثانيا لسيد البشير بن عبد الله إلى أن كبر و عجز عنها فاستعفى منها فتولاها من بعده السيد الجلاني بن أحمد من فرقة الطرش مدة و عزل عنها ثم رجعت إلى أولاد سيدي الشاذلي فتولاها منهم المرحوم السيد اليماني إبن الموفق و مكثت بيده إلى أن مات ثم تولاها من بعده السيد أحمد بن الآغة بن عبد الله مدة يسيرة و استعفى منها ثم رجعت إلى السيد الجلاني بن أحمد فتولاها ثانيا إلى أن مات سنة 1877م ثم وقع نزاع شديد بين أولاد سيدي الجلاني و أولاد سيدي الشاذلي و قد انضم إلى هؤلاء فريق و إلى هؤلاء فريق حتى آل الأمر إلى انقسام القبيلة إلى قسمين أولاد انهار الغرابة و أولاد انهار الشراقة فتولى على الغرابة السيد محمد بن الجلاني بن أحمد و على الشراقة السيد الحاج بن البشير من فرقة العمور من شيعة أولاد سيدي الشاذلي ترأسها عاما واحدا ثم عزلا عنها فخرجت من أيدي أولاد سيدي الشاذلي نهائيا فتولاها السيد أبو العباس بن يحيى جد الرئيسين الحاليين على أولاد انهار الغرابة و السيد الجلاني بن الآغة بن عبد الله على أولاد انهار الشراقة, ثم بعد مدة السيد أبو العباس استعفى منها باختياره لمرض أعجزه عنها فتولاها من بعده السيد يحيى بن العباس و بلغ فيها منزلة رفيعة و سمي آغة و نال بها الأوسمة العالية و عين نائبا ماليا و عماليا و في سنة 1893م كما كان الأمر في السابق قبل حدوث الانتخاب انتقل بطلبه إلى أولاد انهار الشراقة و في سنة 1916م استعفى منها باختياره و تولاها ابنه السيد العربي الرئيس الحالي و أما السيد الجلاني بن الآغة بن عبد الله فإنه بع أن تولاها على الشراقة بعد مدة استعفى منها و تولاها من بعده إبن أخيه (السيد إبن عبد الله بن الآغة) السيد الحاج أحمد و عزل عنها ثم تولاها من بعده بن أحمد و لد محمد من فرقة العمور ثم عزل عنها لعدم خبرته بإدارتها ثم تولاها من بعده على الشراقة الآغة السيد يحيى بن العباس بطلب منه ثم تولاها على الغرابة من بعد السيد يحيى بن العباس السيد الحاج بن البشير ثانيا عاما واحدا و عزل عنها فتولاها من بعده السيد عبد القادر بن العربي بن موسى من فرقة أولاد سيدي الحاج بن أحمد بن سيدي يحيى بن صفية بإعانة السيد يحيى بن العباس فمكثت بيده مدة طويلة نحو ستة و عشرين عاما و استعفى منها ثم تولاها أخوه السيد السهلي بن العربي فمكث فيها سنة واحدة و توفى فتولاها بعده السيد عبد القادر بن العباس أخو الآغة السيد يحيى فمكثت بيده نحو الخمس سنين و مات سنة 1926م فتولاها بعده السيد الجلاني الرئيس الحالي إبن المرحوم الآغة السيد يحيى بن العباس و هو شقيق السيد العربي حفظهما الله و رعاهما و أبقى تلك الرئاسة في عقبهما منصورين مؤيدين مع العدل و القيام بحقها و الرفق بعباد الله آمين. قال الناقل و لنجع إلى الكلام على سيدي الشاذلي و أولاده فإنه استمر و عاش على حالة مرضية عند الله و عند الخلق مرفوع الرتبة عزيز الجانب إلى أن مات (ض) ببلده هذه و دفن بمقبرة والده سيدي يحيى بن صفية و خلف أربعة أولاد و هم أحمد و عمرو و يحيى و حوباد و ذريتهم الآن تحتوي على فرقة كبيرة نحو الثمانين خيمة بل تزيد على ذلك و هم على أقسام منهم أولاد اليماني و أولاد سيدي عمرو و أولاد أبي قدور و أولاد بن عيسى و ما أضيف إليهم من بني عمهم أولاد يحيى بن الشاذلي و أولاد بن ترفاس و من أعيان جملتهم الآن السيد عبد القادر بن الشيخ كبير فرقتهم و أحد أعضاء الجماعات الدوارية و منهم السيد عبد القادر ولد الجلاني بن عبد الله و السيد محمد ولد أحمد كذلك عضو ضمن الجماعات الدوارية و السيد الأعرج ولد المولود أبي ترفاس
...+++و أما العاشر من أولاد سيدي يحيى بن صفية
----- هو سيدي الحاج الملقب أبو كورة بن سيدي يحيى بن صفية
و هو شقيق سيدي الشاذلي فإنه مات بهذه البلد و دفن بمقابر أسلافه, توفى و لم يخلف.
----- هو سيدي الحاج الملقب أبو كورة بن سيدي يحيى بن صفية
و هو شقيق سيدي الشاذلي فإنه مات بهذه البلد و دفن بمقابر أسلافه, توفى و لم يخلف.
+++و أما الحادي عشر من أولاد سيدي يحيى بن صفية هو ابن طيبة بن سيدي يحيى بن صفية
و هو شقيق سيدي الشاذلي أيضا و أخيه سيدي الحاج أبو كورة و قد قال فيه سيدي يحيى (ابن طيبة في عاركم) توفى(ض) ببني سنوس و قبره معروف بقرية بني بحدل و هو مشهر بها و لم يخلف إلا ولدا واحدا و هو سيدي عيسى ابن طيبة و ذريته من عهده إلى الآن يتراوحون ما بين ستة خيام فمادون و لا يتجاوزون فوق ما ذكرنا و ذلك مصداق لقول جدهم سيدي يحيى بن صفية ( ابن طيبة في عاركم) فمنهم الآن المقدم السيد الشريف بن البركة ابن المرحوم السيد الطاهر بن دوينة و هم منضمون إلى بني عمهم أولاد سيدي الشاذلي.
++++و أما الثاني عشر من أولاد سيدي يحيى بن صفية هو سيدي أبو بكر بن يحيى
و أمه من مزيلة فرقة من قبيلة أولاد ورياش النازلين الآن بنواحي سبدو و قد قال فيه سيدي يحي بن صفية (أبو بكر فالكم) و كان وليا صالحا و مات بهذه البلدة و دفن في امسيون بالحدود الجزائرية المغربية شرق مدينة و جدة على بعد ثلاثين ميلا منها و قبره مشهور عليه قبة ضريحه يزار و يتبرك به و قد بنيت بهذا الموضع قرية كبيرة حديثة التكوين و لها سوق يعمر كل أسبوع مرة و سميت باسمه سيدي أبو بكر و ذلك لظهور معدن عظيم بها و قد خلف ثلاثة أولاد و هم سيدي عبد الله و سيدي عبد القادر و سيدي محمد أما سيدي عبد الله بن أبي بكر فإن أحد أولاده و هو سيدي محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن سيدي يحيى بن صفية حفيد سيدي الجلاني من ابنته كان وليا صالحا و قد أظهر الله على يده كرامات عديدة خارقة للعادة فمن ذلك ما يذكرون أن أحد رؤساء القبيلة من أولاد سيدي الشاذلي جاء إلى خادم سيدي محمد و هو من الأحرار ليأخذ ما وظفه السلطان عليهم من الخراج منه و ما رتبه الحري على نفسه من الهدية له فلم يجد ما يأخذه منه فنزع الحري ما فوق رأسه (شاش) و دفعه له و بعد ذلك جاء إلى سيدي محمد بن عبد الله و أخبره على ما وقع فاستعظم ذلك الأمر و قام فيه الحال و نهض مسرعا و قصد قبر جده من أمه سيدي الجلاني بن سيدي يحيى بن صفية و كان ذلك مسافة ثلاثين ميلا و شرع في تلاوة القرءان العظيم من أوله إلى آخره إلى أن صعد فوق نشر هنالك يرى منه ضريح سيدي الجلاني على نحو خمسة أميال فختم السلكة و وقف مستقبلا على ضريح سيدي الجلاني من بعيد و جعل يدعو على أولاد سيدي الشاذلي باسطا يده إلى السماء و سيدي الجلاني على تلك الدعوات البعض يوافقه عليها و البعض يردها و تبدل لهم خير و البعض يسكت عنها و قد حكي أن تلك الدعوات استجيبت فيهم و بسبب ذلك حصلت لهم تفريق و تشتيت بإثر ذلك إلى أن جاءت امرأتان منهم و معهما صبي إلى خيمة سيدي محمد بن عبد الله و مكثتا هنا يطحنان الرحي و يخدمان ما احتاج أهل البيت نحو سنة و سيد محمد بن عبد الله لم يلقي لهما بالا إلى أن وقف عليه سيدي الجلاني في المنام و هدده بكلام شديد و قال موبخا له: كيف تستخدم ابنتا أخي و لا بد لك من تسريحهما عزما, فعند ذلك دعي سيدي محمد المرأتين و جعل يده على رأس صبيهما و قال: إن أولاد سيدي الشاذلي جنان جايح و هذا الصبي الشريف ذكّارهم, فلم يمض غير قليل حتى جمع الله شملهم و انضموا بعد التفريق بسبب ذلك الصبي و بعد كبره تولى رئاسة الجميع و من بعده تولاها أولاده حتى جاء دور الاحتلال الفرنسي فكان ما كان, و من كراماته أيضا أن رجالا من القبيلة ذهبوا إلى بلد تسمى الْوِدَانْ ليرتادوا الماء للقبيلة فلم يجدوا ماء فرجعوا و أخبروا القبيلة ثم رحلوا إلى بلد أخرى و لم يجدوا شيء من الماء فردوا أدراجهم و لما وصلوا إلى سيدي العابد اشتد بهم و بمواشيهم العطش و كان ذلك في إبان القيظ و الحر و لم يكن هناك ماء فجاءوا إلى سيدي محمد بن عبد الله و اشتكوا إليه فدعا الله تعالى و ضرب بمزراقه الأرض فنبع الماء على وجهها ببركة رسول الله (ص) و قرابته و ظنهم القوي في الله الذي هو أرحم الراحمين فشربوا و سقوا مواشيهم ثم غار ذلك الماء بإذن الله تعالى كما كان أولا فحفروا بعد ذلك بئرا فوجدوا فيه ماء غزرا و أمرهم بحفر أبار حوله فصارت تسمى (حواسي سيدي محمد بن عبد الله) و توفى سيدي محمد بن عبد الله بهذه البلدة و دفن بمقبرة جده من أمه سيدي الجلاني بن سيدي يحيى بن صفية و قبره مشهور محيط بجدار يزار و يتبرك به و أعلم أن أولاد سيدي أبي بكر بن سيدي يحيى بن صفية يحتوون الآن على مائة خيمة يعرفون بأولاد سيدي عبد الله نسبة إلى سيدي عبد الله بن أبي بكر بن سيدي يحيى بن صفية بعضهم ينزلون بأولاد انهار و بعضهم بمحل يسمى مَرْبَحْ ببلد و رياش من ناحية سبدو و بعضهم من قبيلة الأحرار من نواحي السوقر و هم على ثلاثة أقسام أولاد سيدي عبد الله بن أبي بكر و أولاد سيدي محمد بن أبي بكر و أولاد سيدي عبد القادر بن أبي بكر و كلهم فرقة واحدة يعرفون بأولاد سيدي عبد الله نسبة إلى سيدي عبد الله بن أبي بكر بن سيدي يحيى بن صفية و قسم من أولاد سيدي عبد القادر الولي الأشهر بهذه النواحي سيدي يحيى بن الحاج بن عبد القادر بن أبي بكر بن سيدي يحيى بن صفية و أخباره و كراماته شهيرة شائعة فلا نطيل بذكرها فمنها أنه كان عابدا عالما زاهدا متورعا و له كلام كثير بالشعر الملحون يعيب فيه الذين يدعون الولاية و الصلاح و يتكبرون على الخلق و يأخذون منهم دنياهم بغير حق و هذا الشعر يحفظه الناس و يتأثرون منه غاية رحمه الله تعالى و رضي الله عنه, توفى ببلده هذه و دفن بمحل الآن يعرف باسمه (سيدي يحيى بن الحاج) على سبعة عشر ميلا من العريشة و قبره مشهور عليه قبة يزار و يتبرك به و من أعيان فرقتهم الآن السيد الجلاني ولد عيسى بن مصطفى رئيس جماعة الفلاحة و هما من أحفاد سيدي محمد بن عبد الله و السيد عبد السلام بن يحيى بن أحمد أحفاد سيدي محمد بن أبي بكر و السيد أحمد بن قدور و هو أحد أعضاء الجماعات الدوارية و كاتبها و عمره أزيد من ثمانين سنة من أحفاد سيدي عبد القادر بن أبي بكر و المقدم السيد محمد بن الصغير و السيد الكبير بن قدور بن المختار من أحفاد سيدي الطاهر بن عبد القادر بن أبي بكر بن سيدي يحيى بن صفية..
----منقول..من :رشيد الادريسي الحسني....
----منقول..من :رشيد الادريسي الحسني....
اصل اولاد نهار هم من ذوي عبيد الله من عرب المعقل الذين هم من اليمن... و الذين نزحوا مع بنو هلال و بنوسليم الى الشمال افريقيا.
ردحذفتكذب انت حساد
حذفعاود تاكد
حذفهل بن معمر تابعين الاولاد نهار
ردحذفهناك فرقة في واد لا لي بن يحب هل هم ابناء سيدي يحي
ردحذفهل ولاد بلقاسم وبن يحي عرش وادليلي هم اولاد سيدي يحي ولد صفية وشجرة اذا امكن
ردحذفالسلام عليكم اخي اريد اكثر حول
ردحذفومن الذين وفدوا عليه أيضا سيدي محمد الشريف الذي جاء من العين الحوت وقد تتلمذ على يديه وتزوج بابنته التي أنجبت له ثلاثة أولاد هم سيدي عيسى وسيدي موسى وسيدي محمد , وذريتهم تشكل بطنا معروفا بأولاد نهار يطلق عليه اسم الشرفاء
هل هناك شجرة نسب القراريج لقب حميدي
ردحذفلقب حميدي هم من العجرة
حذفللعلم ان سيدي عبد الرحمان لما تزوج لالة صفية وانجبا سيدي يحيى واحمد وموسى كانا في منطقة تسمى بصفيصيفة ولاية النعامة ويوجد هناك ضريحها داخل القصر .
ردحذفانا ايضا من اولاد نهار لقبي مخاطري
ردحذفنعم صدقت تلبداية من فرية صفيصيفة ويقال تن الجد الاول لعبد الرحمان هو كريس قصر صفيصيفة ولحد تلآن هناك دريته ناطقينن بالامازيغية له سحنة السرف ونور النبوة وكؤم وشجاعة واخلاق وحياء
حذفبسم الله الرحمن الرحيم وصلاة وسلام على خير االنام سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واصحبه القاامين الى يوم الدين اامين اامين اامين اامين. انا من احفاد الغوث سيدنا يحي بن صفية.... اسمي سيد شريف بلمقدم. ابن سيدي العربي بن سيدي شريف ابن سيدي سنوسي ابن سيدي محمد ابن سيدنا القطب سيدي يحي بلحاج ابن سيدي الحاج. ابن سيدي عبد القادر ابن.الوالي.سيدي.ابوبكر.ابن الغوث سيدنا يحي.المكني.سيدة.صفية ابن العالامة لصالح سيدنا. عبد لرحمن ابن سيدي موسى.ابن سيدنا ابراهيم الكبير. ابن سيدنا ابراهيم الصغير اين سيدي محمد.ابن زيد.نهار.ابن محمد.ابي.عطا.ابن.زيان. ابن. عبد. المالك. ابن عيسى. ابن.احمد.ابن محمد.ابن علي.ابن ابي القاسم ابن عبد المالك ابن عيسى. الراضي.ابن موسى.المرتضي. ابن جعفر.الصادق. ابن.محمد.الناطق.ابن علي زين.العابدين. ابن عبدالله.ابن حمزة.ابن احمد ابن محمد.ابن.مولاي ادريس.. الصغر.ابن مولاي. ادريس.الكبر.ابن.سيدنا عبد الله. الكامل.ابن مولاي الحسن المثنى.ابن.المولناء.الحسن اسبط.ابن سيدنا ولمولاناء.و.سيدنا.علي.ابن ابي طالب.كرم.الله وجهه..وموللاتنا. فطيمة. الزهرة رضية. الله عنها. بنت سيد الوجود واشرف النبياء. والمرسلين لنبينا. ولشفيعنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الى يوم الدين اامين 😍اامين 😍اامين 😍يارب العالمين الشجرة سيدي شريف بلمقدم ابن المرحوم مولاي العربي نهاري اليحياوي العبدلاوي وباالله نشاءالله توفيق
حذفشريف بلمقدم نهاري
ردحذفBelmokaddem cherif
ردحذفمنيش قاري بزاف.العرابية اسمحولي.
ردحذفعندي الشجرة
ردحذف