عادات وتقاليد.
اقامة العرس والافراح
وبمجرد انتهاء هذه الإجراءات، يقام حفل بمنزل الزوجة، فتحيط بها جميع الصديقات،
ولا يحضره الرجال، وبعد حلول الظلام، تقوم النسوة بحمل الزوجة إلى بيت
الزوج، فتتوسط المكان تحت غطاء من نسيج ثم يقمنها واقفة ويغنين، وتحملها
سيدة قوية على ظهرها إذا كانت صبية، وعند الوصول تأخذ النسوة مكانهن فيبيت الزوجة، وفي غضون هذا الوقت يفسح الزوج خارجا أو يؤخذ إلى الحمامالمغربي، وإذا كان صغير السن، تفرغ عليه أحسن ثيابه، ويخفض حائكه علىعينيه، و يركب على فرس يخفوه ثلاثة فرسان أو أربعة ويتقدم مثلهم وعلىيمينه وشماله رجلان يروحان عليه بمناديل من حرير، فهو سلطان اليوموبالنوبة - تتبع الموكب، وصوت الآلات الموسيقية ممزوج بذوي البارود، أماالمسنون من الرجال فينسحبون وعند وصول الزوج أمام المنزل، هناك يلجأ فينضمإلى زوجته، في حين ينسحب المشيعون ليتركوه في حجرة العرس ... وقد جهزتالزوجة للظرف بدون حزام، وقدماها ويداها مسبوغة بالحناء، والحاجبانمسرحان، وقد اصطبغ الأحمر الوجنتين، وبعد إتمام الزواج، يمرو الزوج إلىأحد أصدقائه بياض لباس الزوجة فيسلمه هذا إلى النساء اللواتي يحملنه فيموكب غنائي إلى الأم مزغردات في حدة واصرار ويقضي الضيوف ليلتهم بالمنزل،ويرسل رب العائلة الشاي والقهوة والمآذب إلى النساء، فيما يجتمع الرجال في
الساحة ويوكل إليهم عادة أداء ما يستهلك من قهوة وشاي، وعند الفجر، يتوجهالأصدقاء بالسلطان إلى الحدائق للهو، وتبقى الزوجة الصغيرة جالسة فيحجرتها تنوب عنها في الحديث إحدى صديقاتها التي تشغل منصب وزيرة لها،بينما الأخريات يمرحن، وتستمر هذه الولائم لمدة ثلاثة أيام أو سبعة وفياليوم الأخير تتمنطق الزوجة। وحسب رواية السيد الطيب بن بومدين الدرقاوي،أن أهل العريس يقمن باستدعاء النساء، وهؤلاء النساء يكلفن بجمع الخبز منعند الأهل الأقرباء، ليأتوا به بعد ذلك إلى أهل العريس، أما العروسة فتذهبإلى الحمام بالحائك والبلغاء فقط وفي ليلة العرس تقام هناك رواية وهي تشبهالمسرحية أو التمثيلية حاليا، وتدعى هذه الرواية والذي يقوم بهذه الروايةشخص مشهور في مثل هذه الأعراس يسمى "بن عزي"، وكان هذا الشخص مشهورفي المدينة كلها لقيامه بهذا الدور الروائي، فيقوم هذا الشخص بحركات مثيرة،فيصعد فوق سطوح المنازل ثم ينزل ثم يصعد، وهو يرقص ويغني مرددا كلمات تدلعلى فرحه وسروره، والناس المدعوون يبدؤون بالضحك و يدوم هذا حتى الصباح،وكذلك في يوم العرس تجلس النساء، في السرير و الرجال في الركنة وبينهمحجاب طويل، ويقوم النساء يتحريك الحلي، ويرد عليهن وزير السلطان أي العريسفيقول :" هذا الذهب لسيدنا أي للعريس " ويتبادلون بكلمات بينهن حتى وقتمتأخر من الصباح، وفي الصباح يخرج العريس وأصحابه، ويجلسون في إحدىالحدائق، ويقوم أحد الأشخاص المعروفين في تلك المناسبات بسرقة الخيط أوحذاء العريس "البلغة " وبعد ذلك يمض العريس و أصحابه بالجري وراء السارقفإذا قبضوه فيضربونه ويعذبونه، وإذا نجى ولم يقبضوا عليه، فيأتي إلى دارالعريس، ويعطونه الحلويات من تمر وكاوكاو ويفرحون به وهذان الدوران كانيقومان بهما شخصان معروفان في المدينة.
وبعد مدة طويلة أصبح الزواجوإقامة الأعراس أكبر شأنا ومقاما في مجتمعنا الحالي، حيث ارتفع الصداقبمئات المرات وتعددت الشروط والمطالب وأصبحت الأعراس نوعا من المهرجاناتالكبرى، تقام فيها أشهى وأحسن المأكولات والمشروبات وتحييها أفضل الفرقالموسيقية في المدينة، فالعادات والتقاليد القديمة تغيرت تقريبا كلها، ولميبقى منها إلا البعض التي مازالت بعض الأسر المغناوية المحافظة عليها رغمتغير الزمن.
اقامة العرس والافراح
وبمجرد انتهاء هذه الإجراءات، يقام حفل بمنزل الزوجة، فتحيط بها جميع الصديقات،
ولا يحضره الرجال، وبعد حلول الظلام، تقوم النسوة بحمل الزوجة إلى بيت
الزوج، فتتوسط المكان تحت غطاء من نسيج ثم يقمنها واقفة ويغنين، وتحملها
سيدة قوية على ظهرها إذا كانت صبية، وعند الوصول تأخذ النسوة مكانهن فيبيت الزوجة، وفي غضون هذا الوقت يفسح الزوج خارجا أو يؤخذ إلى الحمامالمغربي، وإذا كان صغير السن، تفرغ عليه أحسن ثيابه، ويخفض حائكه علىعينيه، و يركب على فرس يخفوه ثلاثة فرسان أو أربعة ويتقدم مثلهم وعلىيمينه وشماله رجلان يروحان عليه بمناديل من حرير، فهو سلطان اليوموبالنوبة - تتبع الموكب، وصوت الآلات الموسيقية ممزوج بذوي البارود، أماالمسنون من الرجال فينسحبون وعند وصول الزوج أمام المنزل، هناك يلجأ فينضمإلى زوجته، في حين ينسحب المشيعون ليتركوه في حجرة العرس ... وقد جهزتالزوجة للظرف بدون حزام، وقدماها ويداها مسبوغة بالحناء، والحاجبانمسرحان، وقد اصطبغ الأحمر الوجنتين، وبعد إتمام الزواج، يمرو الزوج إلىأحد أصدقائه بياض لباس الزوجة فيسلمه هذا إلى النساء اللواتي يحملنه فيموكب غنائي إلى الأم مزغردات في حدة واصرار ويقضي الضيوف ليلتهم بالمنزل،ويرسل رب العائلة الشاي والقهوة والمآذب إلى النساء، فيما يجتمع الرجال في
الساحة ويوكل إليهم عادة أداء ما يستهلك من قهوة وشاي، وعند الفجر، يتوجهالأصدقاء بالسلطان إلى الحدائق للهو، وتبقى الزوجة الصغيرة جالسة فيحجرتها تنوب عنها في الحديث إحدى صديقاتها التي تشغل منصب وزيرة لها،بينما الأخريات يمرحن، وتستمر هذه الولائم لمدة ثلاثة أيام أو سبعة وفياليوم الأخير تتمنطق الزوجة। وحسب رواية السيد الطيب بن بومدين الدرقاوي،أن أهل العريس يقمن باستدعاء النساء، وهؤلاء النساء يكلفن بجمع الخبز منعند الأهل الأقرباء، ليأتوا به بعد ذلك إلى أهل العريس، أما العروسة فتذهبإلى الحمام بالحائك والبلغاء فقط وفي ليلة العرس تقام هناك رواية وهي تشبهالمسرحية أو التمثيلية حاليا، وتدعى هذه الرواية والذي يقوم بهذه الروايةشخص مشهور في مثل هذه الأعراس يسمى "بن عزي"، وكان هذا الشخص مشهورفي المدينة كلها لقيامه بهذا الدور الروائي، فيقوم هذا الشخص بحركات مثيرة،فيصعد فوق سطوح المنازل ثم ينزل ثم يصعد، وهو يرقص ويغني مرددا كلمات تدلعلى فرحه وسروره، والناس المدعوون يبدؤون بالضحك و يدوم هذا حتى الصباح،وكذلك في يوم العرس تجلس النساء، في السرير و الرجال في الركنة وبينهمحجاب طويل، ويقوم النساء يتحريك الحلي، ويرد عليهن وزير السلطان أي العريسفيقول :" هذا الذهب لسيدنا أي للعريس " ويتبادلون بكلمات بينهن حتى وقتمتأخر من الصباح، وفي الصباح يخرج العريس وأصحابه، ويجلسون في إحدىالحدائق، ويقوم أحد الأشخاص المعروفين في تلك المناسبات بسرقة الخيط أوحذاء العريس "البلغة " وبعد ذلك يمض العريس و أصحابه بالجري وراء السارقفإذا قبضوه فيضربونه ويعذبونه، وإذا نجى ولم يقبضوا عليه، فيأتي إلى دارالعريس، ويعطونه الحلويات من تمر وكاوكاو ويفرحون به وهذان الدوران كانيقومان بهما شخصان معروفان في المدينة.
وبعد مدة طويلة أصبح الزواجوإقامة الأعراس أكبر شأنا ومقاما في مجتمعنا الحالي، حيث ارتفع الصداقبمئات المرات وتعددت الشروط والمطالب وأصبحت الأعراس نوعا من المهرجاناتالكبرى، تقام فيها أشهى وأحسن المأكولات والمشروبات وتحييها أفضل الفرقالموسيقية في المدينة، فالعادات والتقاليد القديمة تغيرت تقريبا كلها، ولميبقى منها إلا البعض التي مازالت بعض الأسر المغناوية المحافظة عليها رغمتغير الزمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق