تدعمت المكتبة العمومية بدائرة مغنية بمقر جديد وسط المدينة،وهو من أقدم المكتبات على مستوى الدائرة، حيث تأسست سنة 1971 من طرف المجلس الشعبي البلدي بمبادرة من عضوين بالمجلس ومسؤول عن الثقافة آنذاك.
في سنة 1978 تمت بعض التعديلات على المكتبة؛ حيث تم تدعيمها بألف كتاب ومجلة من طرف وزارة الإعلام والثقافة وبمساعدة البلدية وبعض الجهات الوصية، كوزارة الثقافة والديوان الوطني للمطبوعات، ليرتفع بذلك رصيد المكتبة إلى 6000 كتاب ومجلة باللغتين العربية والفرنسية في مختلف المجالات، لتتوسع أكثر في سنة 2000، حيث عرفت مراجع باللغة الإنجليزية في مختلف المواضيع التي مُنحت هبة من طرف أبناء مدينة مغنية بالخارج؛ بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا؛ تنويها بدورها الفعال في تنشيط الحركة الثقافية بالمنطقة منذ نشأتها واستقطابها لعدد كبير من المثقفين من طلبة وأساتذة وموظفين وحتى الأطفال، حيث وصل بها عدد المنخرطين إلى أزيد من ثلاثة آلاف منخرط، ونظرا لضيق المقر الذي كانت تحتضنه بالقرب من مقر الهلال الأحمر الجزائري عمد رئيس دائرة مغنية إلى إعطاء دفعة قوية لهذا الصرح الثقافي، من خلال تدعيمه بمقر جديد انطلقت به الأشغال في جوان 2005، أشرفت على إنجازه مديرية الثقافة لولاية تلمسان، بتكلفة مالية تقدَّر بمليار و200 مليون سنتيم، ومع استنفاد الإجراءات الإدارية تم تسليم المشروع للبلدية، ليتم تدشينه من طرف رئيس دائرة مغنية رفقة رئيس البلدية والسلطات المحلية إلى جانب الأسرة التربوية ومدير الملحقة الجامعية، حيث أكد المسؤول الأول على الدائرة أمام الحضور، أن هذا الصرح الثقافي من شأنه تفعيل الحركة الثقافية والعلمية، كما أنه يعوّض بطريقة سلبية فراغ المؤسسات التعليمية بالمنطقة في المراجع والمصادر، التي تحصي اليوم، حسبه، أزيد من 13 ألف مرجع ما بين كتب ومجلدات، على مساحة تقدَّر بــ 500 متر مربع، تتسع لحوالي 100 مقعد؛ مما يؤهله لاستقطاب فئة المثقفين والطلبة بمن فيهم الثانويون والجامعيون، مضيفا في نفس السياق أنه تم تدعيم هذه المكتبة العمومية بثلاثة أجهزة من الإعلام الآلي تمّ ربطها بشبكة الأنترنيت لتسهيل عملية البحث للقراء والمترددين عليها؛ من باحثين وأساتذة ودكاترة، لتبقى في الأخير هذه المكتبة إحدى المكتبات الخمسة التي تتصدرها ولاية تلمسان حسب المسؤول الأول بمديرية الثقافة، في انتظار انطلاق مشاريع أخرى هي في طريقها للتجسيد، كمشروع إنجاز مكتبة بلدية بقيمة مليارين و200 مليون سنتيم بحي أولاد بن دامو بدائرة مغنية.
مركزٌ ثقافيٌّ
استفاد القطاع الثقافي بمغنيةبصرح هام، والواقع بالقرب من مقر الأروقة على مستوى الطريق الوطني رقم 35 الرابط بين مغنية وتلمسان، بمساحة تقدَّر بــ 5400 متر مربع، منها 2400 مساحة مغطاة، خُصص له مبلغ مالي قُدر بحوالي 6 ملايير سنتيم كنفقة لإنجاز المرافق البيداغوجية والإدارية وورشات للتعليم ومكتبة بجناحين للأطفال والكبار، إلى جانب مقهى للإنترنيت ومكاتب للجمعيات إضافة إلى دار لرواق الفن وقاعة خاصة بالمعارض، فضلا عن قاعة لمختلف الأنشطة، والتي تتسع لحوالي 500 مقعد، المكونة لهذا الهيكل الثقافي، الذي سيوجَّه لفئة الشباب وشريحة المثقفين بالدائرة، التي تبقى بحاجة ماسة لمثل هذا المرفق الثقافي الهام؛ على اعتبار مدينة مغنية تفتقر للمنشآت الثقافية من هذا الحجم الذي أولت السلطات المحلية والولائية
اهتماما كبيرا للانطلاقة الفعلية في إنجازه، والذي من شأنه تفعيل الحركة الثقافية بالمنطقة وخلق فضاء لممارسة الأنشطة الثقافية والفنية، كما سيسمح في حال تجسيده من رفع الحظر الثقافي عن شبابها، لاسيما أن دائرة مغنية تتوسط عدة بلديات، وتتموقع بطريقة استراتيجية، بعدما عرفت ركودا تاما وحالة من التدهور لقلة الأنشطة الثقافية والغياب التام للأعمال الفنية، التي من شأنها رفع المستوى الثقافي والفني للمنطقة عـدا بعض الأنشطة المناسباتية التي يسهر على تنشيطها المجلس الثقافي البلدي، هذا المشروع الهام الذي جاء في الوقت المناسب سيفتح المجال لكافة شرائح المجتمع بالدائرة، خاصة الشباب الهاوي والطلبة والفنانين والنخبة المثقفة، الذين أبدوا ارتياحهم المطلق لتحقيق حلم المركز الثقافي، الذي يبقى أملهم الوحيد لإبراز استعداداتهم الفنية والإبداعية والأدبية والتربوية، وإخراجها إلى حيّز الوجود.
اهتماما كبيرا للانطلاقة الفعلية في إنجازه، والذي من شأنه تفعيل الحركة الثقافية بالمنطقة وخلق فضاء لممارسة الأنشطة الثقافية والفنية، كما سيسمح في حال تجسيده من رفع الحظر الثقافي عن شبابها، لاسيما أن دائرة مغنية تتوسط عدة بلديات، وتتموقع بطريقة استراتيجية، بعدما عرفت ركودا تاما وحالة من التدهور لقلة الأنشطة الثقافية والغياب التام للأعمال الفنية، التي من شأنها رفع المستوى الثقافي والفني للمنطقة عـدا بعض الأنشطة المناسباتية التي يسهر على تنشيطها المجلس الثقافي البلدي، هذا المشروع الهام الذي جاء في الوقت المناسب سيفتح المجال لكافة شرائح المجتمع بالدائرة، خاصة الشباب الهاوي والطلبة والفنانين والنخبة المثقفة، الذين أبدوا ارتياحهم المطلق لتحقيق حلم المركز الثقافي، الذي يبقى أملهم الوحيد لإبراز استعداداتهم الفنية والإبداعية والأدبية والتربوية، وإخراجها إلى حيّز الوجود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق