كلمة أدرارهي من الكلمات الكثيرة الاستعمال في القاموس الأمازيغي لدى السكان الأوائل
للمنطقة لأنها وحسب كثير من المراجع تصحيف لكلمة أدغاغ التي ترادف في العربية
الحجر أو الحجارة ثم ما لبثت الكلمة وبمرور الزمن تحولت إلى اللفظ المستعمل حاليا
ولعل أدرار هي :
اللفظ الفرنسي المناسب لنطق اللفظ الأمزيغي الأول ومما يؤكد هذا التحريف اللفظي وجود
قرية أدغا المتاخمة لمدينة ادرار و هي من القرى القديمة بالولاية
الجغرافيا :
انبثقت ولاية أدرار عن التقسيم الاداري لسنة 1974 ، تقع بأقصى الجنوب
الغربي للبلاد تتربع على مساحة تقدر بـ 427968 كلم اي حولي 18 % من التراب
الوطني قدر عدد سكانها حسب أخر أحصائيات بحوالي 402197 نسمة بكثافة سكانية
تقدر بـ 094 نسمة في الكلومتر المربع وتنقسم الى 03 مناطق وهي:
قورارة
توات
تيديكلت تضم ولاية ادرار (11) دائرة أدارية و(28) بلدية منها التى تبعد عن مقر الولاية بـ 960 كلم
يحدها من الشمال ولاية البيض ، من الشمال الغربي ولاية بشار ، من الغرب
ولاية تندوف ، من الجنوب جمهورية مالي ، من الجنوب الغربي الجمهورية الاسلامية
الموريتانية ، من الجنوب الشرقي ولاية تمنراست ومن الشمال الشرقي ولاية غرداية
يتميز موقعها الفلكي بانحصاره بين خطي الطول واحد شرقا و3 غربا وبين خطي العرض
20 و30 شمال خط الاستواء ويعرف هذا الحيز الجغرافي باستواء سطحه وقلة ارتفاعه
في معظم مناطقه التي تتخللها عروق وهي عبارة عن سهول تغطيها الكثبان الرملية
المتنقلة بفعل الرياح المتعددة الاتجاهات وأهم هذه العروق هي عرق شاش عرق اليابـس
وعرق ايقدي والعرق الغربي الكبير ويشتمل هذا الموقع الجغرافي المميز على رق واسع
الأطراف يتمثل في مناطق مستوية السطح تغطيها الحصى ولا توجد بها مظاهر للحياة
كرق تنزروفت ورق أفطوط وبأقاليم ولاية أدرار سبخات كثيرة وهي مستنقعات تتبخر
مياهها فيتولد عنها ملوحة في الأرض تمنعها من الخصوبة وأهم هذه السبخات هي : "أزل
ماتي" جنوب رقان وسبخة مكرغان بتدكيلت التي يصب فيها كل من وادي أسـوف و
وادي الحـاماتت الموسميين وسبختا تيميمون وتمنطيط المشهورتان وأما الهضاب المتواجدة
بالولاية فمنها هضبة تادمايت التي يصل أقصى ارتفاع فيها إلى حوالي 600 م وهضبة
الأقلاب الواقعة بحدود الولاية مع ولاية تندوف ومنها ينبع وادي شناشن الذي يندثر في
عرق شاش ويصل أقصى ارتفاع فيها إلى حوالي 738 م وسهول الولاية هي عبارة عن
منخفضات ضيقة تمتد بالجهة الشرقية للقسم الجنوبي لوادي الساورة مع القسم الأعلى
لوادي المسعود الذي هو امتداد له نحو الجنوب وتتحد ث بعض الروايات ـ كما سنرى في
صميم البحث ـ بأن بعض الفقارات قد عرفت وجودها من خلال البحث عن الماء الغائـر من هذا الوادي
المناخ:
وأما المناخ السائد في هذه المنطقة فهو المناخ الصحراوي المعروف بارتفاع درجة
الحرارة فيه صيفا وانخفاضها شتاء وهو ما يؤدي إلى اتساع المد الحراري بالإضافة إلى
قلة الأمطار التي تساهم في ذلك إذ هي عبارة عن وابل فجائي قليل الفعالية لسرعة تبخر
مياهه غير أنه كثيرا ما يحدث أضرارا بالغة الأهمية في مساكن المواطنين المبنية
بالطوب المحلي فيتسبب في هدمها مع العلم أن كمية التساقط السنوية لا تزيد عن 50 ملم في أحسن الأحوال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق