تتحقّق مصالح الأمن المختصة من إفادات أحد سكان مدينة ساحلية بولاية تلمسان أقصى غربي الجزائر حول الظهور المفاجئ لشابين من المدينة على مقطع فيديو نشره تنظيم “داعش” الإرهابي على مواقع الأنترنت.
وقد تفاجأ من اطّلع على المقطع حين تعرّف على الشابين اللذين كانا قد سافرا منذ مدّة نحو دبي في الإمارات العربية المتحدة بدواعي الهجرة للبحث عن فرصة للعمل. وحسب ما علمته “الخبر” من أوساط مقرّبة من عائلة الشابين، فإن أحد أقاربهما المقيم في دبي هو من شجعهما على السفر إلى الإمارة الخليجية، المكان الذي يفترض أنهما جنّدا فيه لصالح التنظيم الإرهابي “داعش”. ولم تتسرّب معلومات حول الموقع والمكان الذي تمّ فيه تصوير الشريط.
وقد صدم الخبر أقارب وعائلات الشابين، ويقوم بعضهم بمحاولات لتحري الخبر ومحاولة الاتصال بالشابين المختفين عن الأنظار منذ سفرهما إلى دبي، من أجل التحقق من صحّة الشريط وعدم فبركته.
ويعتبر عدد الجزائريين المنخرطين في التنظيم الإرهابي “داعش” هو الأقل مقارنة بدول الجوار وحتى بباقي الدول العربية، ففي الوقت الذي يقترب رقم المقاتلين المغاربة في تنظيم “داعش” من 3 آلاف إرهابي، ويصل فيه عدد المقاتلين من تونس إلى 1500 شخص، يبدو الرقم ضئيلا جدا بالنسبة للجزائر، بحيث لا يتجاوز 63 شخصا. ويحتمل أن يكون لتنظيم “جند الخلافة” الإرهابي دورا في تجنيد وتهجير خلايا إرهابية نائمة عبر التراب الوطني نحو الأراضي التي يسيطر عليها “داعش” في البلدان المذكورة، وهو ما يتمّ تتبعه من قِبل مصالح الأمن الجزائرية المختصّة، التي تمكنت إلى حد بعيد من تحجيم وضرب خلايا هذا التنظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق